استُؤنفت حركة نقل المسافرين والشاحنات، للمرة الأولى منذ يوم الأحد، من مرفأ "دوفر" في بريطانيا إلى مرفأ "كاليه" الفرنسي بعد إغلاق الجانب الفرنسي حدوده بسبب انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد.
وتوصلت باريس ولندن لاتفاق للخروج من أزمة الشاحنات العالقة في بريطانيا، ويقضي الاتفاق بخضوع المسافرين لفحص سريع تثبت نتيجته عدم إصابتهم بكوفيد-19.
وعند الساعة 3:30 من فجر اليوم الأربعاء، خرجت شاحنة صغيرة من العبارة "كوت دي فلاندر" التابعة لشركة "دي إف دي إس" وكانت أول سفينة تغادر دوفر.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تحذر من سلالة كورونا الجديدة بعد خروجها عن السيطرة
وكانت فرنسا سمحت مساء الثلاثاء بعودة بعض المسافرين من بريطانيا شرط أن يقدموا نتائج فحوص أجريت قبل 72 ساعة على الأكثر وتثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19 أو بالفيروس الناجم عن طفرة فيه.
وبعيد إعلان الحكومة البريطانية عن ظهور سلالة جديدة من كورونا، قررت دول عديدة بينها فرنسا تعليق حركة مرور الأشخاص القادمين من بريطانيا.
وأدى هذا الإغلاق إلى اشتداد ازدحام الشاحنات في دوفر حيث يتوقف هناك نحو ثلاثة آلاف منها. ونتيجة لذلك قررت شركات نقل عديدة تعليق شحن بضائعها.
أوصت المفوضية الأوروبية، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتسهيل استئناف حركة النقل مع بريطانيا التي أثارت عزلتها، بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، اضطرابات في علاقتها مع القارة.
يأتي ذلك فيما يحاول الاتحاد الأوروبي تنسيق التدابير المتخذة من جانب الدول الأعضاء، لمنع السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ التي رُصدت في بريطانيا من التفشي، وسيعقد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً لأعضائه بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهتها.
اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: السيطرة على سلالة كورونا الجديدة ممكنة
ويُفترض أن تبدأ حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي في 27 و28 و29 ديسمبر. وتنوي عدة دول، بينها فرنسا، بدء التطعيم الأحد، وأكد مختبر بايونتيك الألماني الذي طوّر مع شركة فايزر الأميركية أول لقاح ضد كوفيد-19 تم ترخيصه في العالم، أنه قادر على توفير لقاح جديد خلال ستة أسابيع في حال تحوّل الفيروس إلى سلاسة كتلك التي رُصدت في بريطانيا.