أجاب المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، العميد أيمن شرارة عن عدد من التساؤلات المتعلقة بمستقبل الجيش الوطني والعلاقة مع هيئة تحرير الشام، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكيفية تعامل الجيش مع التحديات، كالعقوبات الأميركية على بعض قادته والخلل الأمني ضمن مناطق نفوذه.
العقوبات على قادة في الجيش الوطني
فرضت الولايات المتحدة، في شهر آب الماضي، عقوبات على ثلاثة قياديين في فصائل المعارضة السورية، منهم محمد الجاسم الملقب بـ"أبو عمشة" قائد فرقة سليمان شاه، وسيف بولاد أبو بكر قائد فرقة الحمزة في الجيش الوطني.
وتعليقاً على ذلك قال المتحدث باسم الجيش الوطني، في ظهور ببث مباشر على تطبيق "تيك توك" مع الإعلامي أيمن الحداد، إنّ وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أُبلغت بالعقوبات فقط، دون أن تحصل على أي إثباتات تدين المعاقَبين بارتكاب انتهاكات أو جرائم.
العلاقة مع "هيئة تحرير الشام"
وحاول شرارة الإجابة عن التساؤلات بشأن علاقة الجيش الوطني مع "هيئة تحرير الشام" بشكل "دبلوماسي غير واضح"، إذ ذكر أن العلاقة مع أي تشكيل أو مكون تتعلق بمدى التزامه بشعارات الثورة السورية.
وأضاف أن "الخلاف مع أي شخص يعود إلى عدم التزامه بقيم الثورة السورية، وكل من لا يتبنى هذه القيم، لسنا معه"، وقد اعتبر المشاهدون أن "شرارة" تعمد التهرب من الإجابة عن هذا السؤال بشكل صريح.
"العمل العسكري الضخم"
وعند سؤال "شرارة" عن خطط الجيش الوطني لتغيير خريطة السيطرة وبدء أعمال عسكرية ضخمة، قال "لنكن شفافين، العمل العسكري يرتبط بالملف السياسي، ومع ذلك، لا يمكن أن تمنعنا السياسة عن رد العدوان".
وتابع: "هناك مخزونات كافية لدى الجيش الوطني من السلاح والذخيرة تمكّنه من بدء أعمال عسكرية واسعة، وهناك غرفة عمليات مركزية للجيش الوطني وعتاد مطمئن ومخزون بشري قادر على التعامل مع مختلف الاحتمالات".
وأردف: "أنا مسؤول عن كلامي، استراتيجيات وخطط التحرير وبدء المعارك موجودة وجاهزة للتنفيذ في حال كانت الفرصة متاحة".
العلاقة مع "قسد"
اعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني أن "قسد" منظمة "إرهابية لها مشروع انفصال كامل عن سوريا، عبر اقتطاع جزء من أراضيها وسرقة الثروات وتنفيذ تفجيرات وقتل المدنيين في الشمال السوري وداخل تركيا".
ووفقاً للمتحدث، فإن انفصال "قسد" يعد بمثابة خط أحمر للجيش الوطني السوري كونه يتعارض مع وحدة الأراضي السورية، وسيواجهه عسكرياً وسياسياً، دون الكشف عن الأدوات المتاحة لثني "قسد" عن ذلك.
تركيا تقدّم المشورة ونحن أصحاب القرار
وفي معرض رده على التهم التي تقول إنّ الجيش الوطني مرتهن بالكامل لتركيا، ذكر العميد أن "تركيا تقدّم المشورة والنصح للجيش الوطني، وبما يخص قضايا الثورة السورية، نحن أصحاب القرار".
وكذلك لم يجب المتحدث بوضوح عن مصدر دعم الجيش الوطني بالأسلحة، قائلاً إنّ عدداً من الدول دعمت الجيش بالأسلحة، وبعد تشكيل وزارة الدفاع، تم سحب السلاح ووضعه بمخازن استراتيجية تابعة للجيش الوطني"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
"لسنا في المدينة الفاضلة"
وأقر "شرارة" بوجود انتهاكات صادرة عن فصائل في الجيش الوطني، مضيفاً أننا "لسنا في المدينة الفاضلة"، إلا أن الانتهاكات غير ممنهجة، ويجري محاسبة المخطئ وإحالته إلى القضاء، وفق قوله.