اعتدى عناصر من "الفيلق الخامس" بالضرب على اثنين من أهالي قرية تل السمن شمال الرقة، بحجة اقترابهم من القاعدة الروسية، لينقلوا على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات بعد فقدانهم الوعي بسبب الاعتداء.
وذكرت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن عناصر الفيلق المدعوم روسياً اعتدوا، أمس السبت، على رجلين من أهالي قرية تل السمن شمالي الرقة، وذلك خلال تفقدهم أراضيهم الزراعية القريبة من حرم القاعدة بغية زراعتها.
وقالت المصادر إن العناصر الحامين للقاعدة الروسية اعتقلوا الرجلين وأدخلوهما القاعدة ليتم ضربهم بشكل مبرح فقدوا على إثره الوعي، ثم ألقوا بهما خارج القاعدة.
ونقلت دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المصابَين إلى مشفى عمر علوش في عين عيسى شمال الرقة، من دون أن تعلق على ما حدث في صورة توضح اتساع رقعة التمادي من قبل قوات النظام على الأهالي في ظل صمت "قسد" المسيطرة على المنطقة، بحسب المصادر.
ومنعت قوات سوريا الديمقراطية زيارة ذوي المصابين داخل المشفى بحجة الإجراءات الأمنية، وسط مخاوف من غضب شعبي قد يندلع في أي لحظة تجاه قوات النظام في المنطقة، وهو ما تخشاه "قسد" في الوقت الراهن.
وكانت صحيفة "الوطن" الموالية، كشفت الأسبوع الماضي، عن مسوّدة وثيقة لحل الخلافات الموجودة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد بهدف التنسيق المشترك لصد أي هجوم باتجاه مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.
ويوم الأربعاء الماضي، أفادت مصادر عسكرية من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا أن شحنة من الذخائر العسكرية قدمت لقوات النظام الموجودة في قاعدة عين عيسى شمالي الرقة، تضمنت رشاشات نوع "m16" وقنابل يدوية أميركية الصنع و3 عربات عسكرية رباعية الدفع كان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قدّمها لـ "قسد".
وأشارت المصادر إلى أن خطوة "قسد" هذه هي محاولة للتقرب من قوات النظام بوساطة روسية وذلك بالتزامن مع التوتر العسكري الذي تشهده تخوم نبع السلام بين الجيش الوطني السوري و"قسد".