هدد عناصر من أجهزة أمن النظام السوري، أهالي قرية بريف درعا الغربي بحرقها بمن فيها.
وجاء التهديد في أثناء مداهمة نفذها العناصر أمس الجمعة، لبلدة البكار غربي درعا، إذ فتشت عددا من المنازل والمزارع المحيطة بالبلدة.
وبحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، فإن أكثر من خمس سيارات عسكرية تحمل مضادات أرضية اقتحمت البلدة ودهمت العديد من المنازل على الطريق الواصل إلى بلدة الجبيلية.
وبحسب المصادر فإن عناصر النظام قاموا بتهديد الأهالي بحرق البلدة وتدمير منازلهم.
كمين تعرض له عناصر النظام
تأتي هذه الحملة بعد انفجار عبوة ناسفة صباح الجمعة بسيارة إطعام تابعة لقوات النظام، مما أدى إلى إصابة ضابط برتبة ملازم أول بالإضافة إلى إصابة عدد من العناصر وذلك بين بلدتي البكار والجبيلية غربي درعا، حيث تتبع المركبة العسكرية لـ "الفرقة الخامسة عشر/ اللواء 112" الذي يسيطر على تلك المنطقة.
تعزيزات عسكرية
من جانب آخر استقدمت قوات النظام مزيدا من التعزيزات العسكرية باتجاه مدينة درعا، إذ رصد ناشطون أكثر من 8 سيارات عسكرية نوع زيل وعربة BMB وسيارات مزودة بمضادات أرضية.
وشوهدت هذه التعزيزات بالقرب من بلدة عتمان عند تل الخفان وعلى الطريق الواصل بين مدينة طفس غربي درعا ومركز المحافظة بالقرب من "تل السمن".
كما نصبت قوات النظام عدة حواجز عسكرية بالقرب من منطقة الري بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، وذلك بعد أقل من شهر على قيام قوات النظام بتعزيز حاجز الري بشكل كبير، إذ يعتبر أكبر ثكنة عسكرية في المنطقة.
وفي مدينة طفس غربي درعا والتي شهدت تصعيدا عسكريا أخيرا، فلا تزال قوات النظام التي تمركزت جنوبي المدينة تعمل على ترويع الأهالي وترهيبهم، عبر إطلاق رشقات نارية باتجاه بساتينهم ومحاصيلهم الزراعية في ظل غياب تام للتعهدات التي تقدم بها الوفد الروسي والتي تنص على وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة.
ووفق المصادر فقد أقدمت قوات النظام المتمركزة في محيط المدينة على سرقة ممتلكات لمزراعين من المدينة، على الرغم من الوعود التي تقدم بها محافظ درعا بالاستجابة لمطالب الأهالي التي تتضمن إبعاد نقاط قوات النظام عن مزارع المدنيين وممتلكاتهم والتي لم ينفذ منها شيء حتى الساعة.