اقتحم مئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مخيم جنين في شمالي الضفة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين، في تصعيد أمني "غير مسبوق" في الضفة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش أطلق على عملية الاقتحام اسم "كاسر الأمواج"، بدأت ما بين الساعة 07:00 و08:00 من صباح اليوم.
ووصفت الصحيفة الاقتحام بأنه عملية عسكرية "غير مسبوقة" منذ سنوات، حشد فيها الجيش مئات الجنود، في عملية واسعة النطاق طالت مناطق متفرقة من أراضي الضفة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل الشاب سند أبو عطية (17 سنة) ويزن السعدي (23 سنة) برصاص جيش الاحتلال، خلال عملية اقتحام المخيم، كما أعلنت مقتل ثالث جنوبي بيت لحم.
تغطية صحفية: "الفلسطينيون يشيـــعون الشـــهيدين يزيد الســـعدي وسند أبو عطـــية في جنين". pic.twitter.com/YxBdcAO9vC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 31, 2022
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى حدوث مواجهات مسلحة، من المدى صفر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين.
وبحسب الصحيفة فإن اقتحام مخيم جنين جاء رداً على عملية إطلاق النار في "بني براك" شرقي تل أبيب التي نفذها شاب فلسطيني من قرية تابعة لمدينة جنين، وأدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين بينهم شرطي يوم الثلاثاء الماضي.
يشار إلى أن عملية إطلاق النار شرقي تل أبيب هي ثالث هجوم يضرب إسرائيل في أسبوع.
وتشكل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة مصدر قلق لسلطات الاحتلال وقواته الأمنية، التي تتخوف من عودة نشاط حركة "حماس" في الضفة انطلاقاً من "مخيم جنين" أحد معاقل المقاومة الفلسطينية.
تغطية صحفية: "اشتـــباكات مسلــحة بين مقـــاومين وقوات الاحتلال في جنين". pic.twitter.com/qH8GTie4XH
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 31, 2022
كما شنت قوات الاحتلال اليوم حملة مداهمات في الخليل (جنوبي الضفة)، أسفرت عن اعتقال 31 فلسطينياً، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة توترات متصاعدة مع قوات الاحتلال بعد سلسلة من الهجمات ضربت إسرائيل، في ظل استنفار إسرائيلي أمني كبير قبيل شهر رمضان.
وذكرت "شبكة القدس الإخبارية" حدوث اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مناطق متفرقة من الضفة، في مخيم جنين (شمال)، وطولكرم (غرب)، وفي باب الزاوية بمدينة الخليل (جنوب)، وعند مدخل قرية النبي صالح (شمال غربي)
تغطية صحفية: "اشتـــباكات مسلــحة بين مقـــاومين وقوات الاحتلال في جنين". pic.twitter.com/qH8GTie4XH
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 31, 2022
وبموازاة ذلك، اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي، إيتمار بن غافير، من اليمين المتطرف، صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى بترخيص وحماية من شرطة الاحتلال، الأمر الذي يشكل استفزازاً للفلسطينيين قبيل شهر رمضان.
לאורך כל הלילה דובר חמאס איים עליי שלא אעלה להר הבית, אני לא מבין למה לא מחסלים אותו בסיכול ממוקד? עליתי הבוקר להר הבית להתפלל ולהעביר מסר: אסור לנו להתקפל ולהכנע בפני איומי המחבלים. מי ששולט בהר הבית, שולט בארץ ישראל כולה. זו הארץ שלנו.
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) March 31, 2022
צילום: מנהלת הר הבית. pic.twitter.com/GzayClQ8jA
وفي سياق متصل، دعا رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، الإسرائيليين لحمل السلاح لمواجهة العمليات التي ينفذها الفلسطينيون.
אנחנו בעיצומו של גל טרור רצחני, ופועלים בכל הכח כדי להשיב את הביטחון לערי ישראל ולאזרחים.
— Naftali Bennett בנט (@naftalibennett) March 30, 2022
כמו בכל הגלים הקודמים - גם הפעם נתגבר. ביחד.
להצהרה המלאה>> https://t.co/BMqFPVD6Sq pic.twitter.com/ntHBYDUU2k