البث المباشر
وصف الناشط والمعتقل السوري السابق عمر الشغري الأوضاع في الداخل السوري بـ "غير الآمنة"، محذراً مكاتب السفر والتسويق السياحي في أوروبا من الترويج لرحلات إلى سوريا.
ووجّه الشغري أمس الخميس رسالة مصوّرة إلى وكالات السفر الأوروبية، حذّرهم فيها من "تقديم عروض رحلات إلى سوريا كما لو كانت آمنة".
وقال: "إن سوريا ليست آمنة، فالطائرات الروسية تقصف المدنيين من الجو، وإيران ترسل قواتها لقتل المدنيين على الأرض. حتى مخيمات اللاجئين في الشمال السوري تحت القصف".
وأضاف الشغري: "ولا يزال نظام الأسد يحتجز أكثر من 100 ألف شخص داخل المعتقلات ويعذب المعتقلين بشكل يومي، لأنهم طالبوا بالحرية".
وأكّد المعتقل السابق قوله بأن "سوريا ليست آمنة؛ لا لمواطني أوروبا ولا للاجئين السوريين ليعودوا إلى ديارهم".
وختم كلمته مشدّداً على أن تقديم وكالات السفر والسياحة الأوروبية عروضها لمواطنيها لزيارة سوريا، يعدّ إسهاماً "في التطبيع مع نظام الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري وشرّد أكثر من نصف سكان سوريا".
ارتفاع أعداد السياح القادمين إلى سوريا
وكانت وكالة رويترز قد نشرت في شهر آب الماضي تقريراً تحدثت فيه عن واقع السياحة في مناطق النظام السوري، مشيرة إلى ازدياد أعداد السياح القادمين من الخارج في السنتين الأخيرتين، رغم الدمار في مختلف المدن وحال الاقتصاد المتردي، وارتفاع الكلفة التشغيلية للمنشآت السياحية.
وكالات سفر أوروبية تعيد تنظيم رحلات إلى سوريا
ومنذ مطلع عام 2021، أعلنت وكالات سفر أوروبية تنظيم رحلات سياحية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في خطوة وصفت بأنها تطبيع للعلاقات الدولية مع نظام "قاتل" بحسب موقع دوتشه فيله الألماني.
من بين هذه الوكالات شركة سوفيت تورز التي تتخذ من برلين مقراً لها، وهي شركة اشتهرت بالسفر في الكتلة السوفييتية السابقة تقدم رحلات إلى سوريا في عام 2022.
بدورها، قالت شركة Rocky Road Travel في برلين على موقعها على الإنترنت: "بعد سنوات من الخراب في الحرب الأهلية، بدأت سوريا ببطء في العودة إلى مستوى طبيعي لم نشهده منذ سنوات".
وقال مؤسس الشركة، شين حوران، لـ DW الألماني: إنه من بين الجولات التي ستنظمها "روكي رود" جولة في سوريا لعام 2022.
