أعلن وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري عمرو سالم عن مجموعة من الإجراءات المتخذة لتأمين المواد الغذائية في سوريا، لافتاً إلى أنّ أنباء الحرب في أوكرانيا "تثير الذعر بالأسواق السورية".
وأشار سالم في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" الموالية إلى أن الأحداث ستؤثر على عمليات الشحن من روسيا، إضافة إلى تأثيرها على التحويلات المالية.
وذكر أن أنباء الحرب في أوكرانيا تثير الذعر بالأسواق السورية، إذ إن الأحداث دفعت عدداً من التجار لرفع الأسعار وتخزين المواد.
ونفى سالم الأنباء المتداولة عن خطط لرفع أسعار القمح أو السكر أو الأرز، مشيراً إلى توفر كميات جيدة من القمح إضافة إلى استمرار وصول بواخر المادة إلى سوريا بشكل يومي، نافياً حصول انقطاع في المواد الغذائية، وفقاً لتصريحاته.
وأضاف أن حكومة النظام اتخذت إجراءات لتسهيل عمليات الاستيراد من مصادر أخرى، كما خففت السلف التي كانت تدفع من المستوردين قبل الاستيراد، لإتمام العمليات بشكل أسرع وتواتر أكبر، وأعطيت الأولوية بالتمويل وتأمين القطع للمواد الغذائية.
خطة تقشف بالتزامن مع غزو روسي لأوكرانيا
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت يوم الخميس، عن خطة لمواجهة التداعيات الاقتصادية المتوقعة من الغزو الروسي على أوكرانيا، يستمر العمل فيها لمدة شهرين وتتضمن إجراءات تقشفية منها الحد من الاستيراد وزيادة الرقابة على توزيع المواد المقننة.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام إن بنود عمل وضعت، للتعاطي مع الوضع المستجد في أوكرانيا، لمدة شهرين يتم خلالها عقد اجتماعات دورية لتقييم الوضع واتخاذ ما يلزم حيال تطوراته.
كما تضمنت الخطة مراجعة المواد التي يتم تصديرها وتقييد التصدير خلال الشهرين المقبلين للمواد التي يمكن أن تسهم في استقرار السوق كمادة زيت الزيتون والمواد الغذائية المحفوظة وغيرها من المواد وأيضاً إدارة احتياجات السوق من الأدوية. إضافة إلى ترشيد الإنفاق العام بحيث يقتصر على الأولويات خلال هذه المدة حرصاً على عدم زيادة التمويل بالعجز