بحث وزير الدفاع التركي يشار غولر، يوم الخميس، مع نظيره العراقي ثابت العباسي، الخطوات المشتركة بشأن مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والصناعات الدفاعية، وذلك على وقع تصاعد العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا والعراق، بعد الهجوم الانتحاري في أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن غولر استقبل نظيره العراقي بمراسم عسكرية في العاصمة التركية أنقرة.
وفي مراسم الاستقبال عُزف النشيدان الوطنيان للعراق وتركيا، أعقبه تحية الوزير الضيف لحرس الشرف، تلاه اجتماع ثنائي بين الوزيرين ثم اجتماع على مستوى الوفود.
ماذا دار في الاجتماع؟
وخلال اللقاء، ناقش غولر والعباسي علاقات التعاون الثنائية، والعسكرية الإقليمية، والصناعات الدفاعية بين البلدين.
وأكد غولر أن "تركيا والعراق تربطهما علاقات تاريخية واجتماعية قوية والبلدان شقيقان وجاران يعيشان في المنطقة الجغرافية نفسها".
كما شدد الوزير التركي على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.
تفجيرات أنقرة
وصباح الأحد الفائت، وصل مسلحان بسيارة تجارية صغيرة إلى مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، ونفذا هجوماً، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا.
وأقدم أحد المسلحين على تفجير نفسه، في حين تمكنت قوات الأمن من استهداف الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة من جراء إطلاق النار، ولاحقاً تبنى "حزب العمال الكردستاني – pkk" مسؤوليته عن الهجوم.
وخلال الأيام القليلة الماضية، صعّد الجيش التركي من عملياته العسكرية ضد pkk"" وقوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمالي العراق وسوريا.
تركيا تعلن استهداف 1388 مسلحاً
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، استهداف 1388 مسلحاً منذ مطلع العام الجاري، 37 منهم خلال آخر 7 أيام.
وقال مستشار الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة ذكي آق تورك، خلال إحاطة إعلامية، إن القوات المسلحة التركية "ستواصل دك معاقل الإرهابيين في المكان والوقت المناسبين".
وأضاف آق تورك أنه منذ الأول من كانون الثاني (2023)، استهدفت القوات التركية 1388 مسلحاً في "مناطق عمليات مكافحة الإرهاب"، بما فيها شمالي سوريا والعراق، 37 منهم في الأيام السبعة الماضية.
ولفت إلى أن القوات الجوية دمرت 58 موقعاً في مناطق قنديل وأسوس وكاره ومتينا وهاكورك شمالي العراق عبر غارات شنتها أيام 1 و3 و4 تشرين الأول الجاري.