قالت دراسة بحثية أجرتها شركة "الدولية للمعلومات" اللبنانية، إن أعداد المهاجرين والمسافرين من لبنان ارتفع خلال العام 2021 بنسبة 346 %، وذلك على وقع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأوضحت الدراسة أن العام 2021 سجّل العدد الأكبر من المهاجرين والمسافرين خارج البلاد مقارنة بالأعوام الماضية، مضيفة أن عدد المهاجرين والمسافرين اللبنانيين في العام 2021 بلغ 79.134 شخصاً، مقارنة بـ 17.721 شخصاً خلال العام 2020، أي بنسبة ارتفاع بلغت 346 %.
ووفق بيانات رسمية صادرة عن الأمن اللبناني، بلغ عدد المهاجرين والمسافرين في العام 2017 أكثر من 18 ألفاً، بينما بلغ في العام 2018 نحو 33 ألفاً، وفي العام 2019 أكثر من 66 ألفاً، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول.
وأرجعت الدراسة أسباب تلك الأرقام إلى الأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة في لبنان، وتدني مستوى الخدمات وارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، التي تدفع آلاف اللبنانيين للهجرة والسفر بحثاً عن فرصة عمل أو تحسيناً لظروف الحياة.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
ومطلع حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.
وفي 24 كانون الثاني الماضي، اتهم البنك الدولي "قيادات النخبة" في لبنان بالتسبب بكساد الاقتصاد في البلاد، مشيراً إلى دورها في تعريض السلم والاستقرار الاجتماعي للخطر.
وقال البنك الدولي في تقريره له، إن إيرادات الحكومة اللبنانية انخفضت إلى النصف تقريباً في 2021، وإنه يقدر أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي هبط 10.5 %.