التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، في ظل تطوير العلاقات بين الجانبين.
وذكرت وكالة الأناضول، أن لقاء أردوغان وبن سلمان جرى بعيداً عن عدسات الصحفيين.
وحضر اللقاء من الجانب التركي وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو والمالية نور الدين نباتي والزراعة وحيد كيريشجي والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.
وقبل أسبوع، وجه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتشجيع الاستثمار المباشر مع تركيا في إطار تحسين العلاقات بين الجانبين خلال العام الجاري، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وانتهى المجلس إلى عدة قرارات، بينها تفويض وزير الاستثمار السعودي أو من ينيبه بإجراء مباحثات مع الجانب التركي.
ويشمل التفويض "التباحث بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية".
تعاون اقتصادي
وسبق أن أقام وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، في 27 تشرين الأول الماضي، استقبالاً خاصاً على شرف وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السادس الذي عقد في العاصمة الرياض.
وأكد الفالح أن رجال الأعمال السعوديين سيقومون باستثمارات في تركيا ضمن مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والعقارات والطاقة.
وفي أيلول الماضي، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالرياض مع متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ووزير الخزانة والمالية، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وبحسب بيانات رسمية نشرت في تشرين الأول الماضي، حققت الصادرات التركية إلى السعودية، نمواً بنسبة 180 في المئة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتصل عائداتها إلى 420.9 مليون دولار.
وتجمع تركيا والسعودية علاقات تاريخية لا سيما على مستوى دعم قضايا الأمة الإسلامية والتعاون الثنائي في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية، ومنذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التاريخية للمملكة في نيسان الماضي بدأت تتنامى أكثر في مختلف المجالات.