سقط قتلى وجرحى في عملية اغتيال استهدفت مجموعة على صلة بميليشيا "حزب الله" اللبناني، ومرتبطة بالمخابرات الجوية التابعة للنظام في درعا.
وقال "تجمع أحرار حوران"، يوم الجمعة، إن مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع "هايلوكس" أطلقوا النار بكثافة على السيارة المستهدفة من نوع "توسان"، في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص إصابة رابع بجروح خطيرة.
وقُتل في العملية كل من محمد حكيم كيوان، وسيم رشراش كيوان، محمد نور سليمان كيوان، وأصيب عبد الناصر كيوان المعروف بـ"عبود الشلبك" بجروح بالغة.
ويتزعم "الشلبك" المجموعة التي جرى استهدافها، وهي جماعة مسلحة تابعة للمخابرات الجوية في مدينة طفس، ومعروفة بارتباطها الوثيق بـ"حزب الله"، ومتورطة باغتيال وخطف معارضين للنظام، بالإضافة إلى عملها في سلب وقطع الطرقات، ونشاطها في تجارة وتهريب المواد المخدرة في المنطقة.
وأشار "التجمع"، إلى أن "الشلبك" مُتهم بالتنسيق لاغتيال الشيخ معتز أبو حمدان الذي قضى بإطلاق نار استهدفه عندما كان يستقل دراجة نارية مع زوجته وطفلته في مدينة طفس في أيلول 2022، ما أدى إلى مقتل الثلاثة.
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في تموز 2018، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر وعناصر تابعين للنظام.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال أيار الماضي، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 18 شخصاً، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.