"على رصيف إسطنبول" رواية للروائي والصحفي المصري سامي كمال الدين صدرت أخيراً عن دار "موازييك" للدراسات والنشر في تركيا.
جاءت الرواية في 260 صفحة من القطع المتوسط، ويلخّص فيها البطل/ الراوي "الممثل علاء" حاله وحال كل مغترب قسرياً عن وطنه فيقول: "أنا ذلك الضائع في براري المنفى.. التائه الباحث عن مرسى، لا البلاد الفائقة الجمال روتني، ولا البلاد التي تمتلئ بالغيد الحسان أبهرتني.. تائه في شوارع منفاي أبحث عن وطن يشبه وطني وعن ناس يشبهون ناسي، وعن دنيا تشبه دنياي في وطني. كل البلاد التي مررت بها فتحت لي أبوابها لكن قلبي معلق هناك، ومغلق دونها. يا نفس مالك تعوفين كل هذا الجمال وكل هذه البهجة وكل هذه الدنيا التي بلا حدود وتصرين على البحث عن حيطان وسجان؟! أسألها وأنا معلق بين بين..".
الرواية ورسالتها
وعن روايته وبطلها، يتحدّث الكاتب كمال الدين متسائلاً: "بين ليالي إسطنبول الصاخبة وأماكن السهر فيها وحاراتها القديمة وحتى ضريح الثائر المصري وخطيب الثورة العرابية عبد الله النديم في مقابر يحيى أفندي في بشكتاش يضيع البطل بحثا عن مصره.. فهل يجدها أم يظل في منفاه ويدفن بجوار قبر عبد الله النديم؟".
كما يصف كمال الدين روايته والرسالة التي يود إيصالها من خلالها، فيقول: "الرواية عن مصير الإنسان العربي الضائع بين حكم عسكري يقوده جنرالات ومعارضة لهذا الحكم يقودها أيضا جنرالات.. جنرالات سياسية ومال يفسدون الحرث والنسل، الإنسان الحالم بالتغيير في ثوب ثورة لصناعة وطن عادل يليق بمواطنيه، فاذا به يضيع حين يجد الاستبداد يقتل أحلام شعبه".
تتوزع سرديات الرواية بين 3 أماكن، هي: القاهرة وطنجة وإسطنبول، إلا أن الكاتب خصص عنوان روايته للمدينة الأخيرة، نظراً لأنها كانت الأوفر سرداً والأكثر ذكراً على صفحات كتابه.
أرصفة إسطنبول، وشوارعها ومقاهيها، وتفاصيل عديدة أخرى في المدينة كانت حاضرة. وبالرغم من أن الرواية جاءت بأسلوب سردي مصريّ معجون بوجع الاغتراب والمنافي ومشاعر القهر والظلم والحنين، لكنها بلا شك حاولت محاكاة رواية "إسطنبول الذكريات والمدينة" للروائي التركي الحائز على نوبل للآداب، أورهان باموق، أو رواية الكاتبة التركية إليف شفق "لقيطة إسطنبول" وغيرها من الروايات التي سلّطت الضوء على هذه المدينة الاستثنائية والزاخرة بالتفاصيل الخاصة بها.
سامي كمال الدين
سامي كمال الدين، كاتب وروائي وإعلامي مصري من مواليد أيار 1978. تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة سوهاج المصرية عام 2001.
عمل كمال الدين أثناء دراسته الجامعية في العديد من الصحف والمجلات، من بينها الحياة والجيل والقاهرة وسطور والراية والصدى وصوت الأمة، كما عمل في مجلة نصف الدنيا بين عامي 2001 و2003، ونشر أيضًا في جريدة الأهرام والمصري اليوم والكرامة والمصريون.
من مؤلفاته:
- روائع القصائد المغناة: أسرار وحكايا نجوم الفن مع نزار 2006.
- الذين أضحكوا طوب الأرض 2008
- أيام مع الولد الشقي 2009.
- رسائل المشاهير 2009.
- هيلتون 2010.
- موبايل زكي رستم 2013.
- الصحافة الحرام 2013.
- سيرة شادية 2017.
- ليلة سقوط الرئيس 2011.
الجوائز:
الجائزة الأولى من نقابة الصحفيين المصرية 2003 عن كتابه (سيرة شادية). والجائزة الأولى من نقابة الصحفيين المصرية أيضاً 2006.