ملخص:
-
قدمت شخصيات رفيعة في النظام السوري واجب العزاء بوفاة براء قاطرجي، المقرب من النظام، بعد مقتله في غارة جوية.
-
قاطرجي أدرجته الولايات المتحدة على لائحة العقوبات في 2018 لتسهيله تجارة الوقود بين النظام السوري و"داعش".
-
توفيت مستشارة بشار الأسد، لونا الشبل، بحادث سير مدبر، ولم يحضر مسؤولون جنازتها أو مجلس العزاء.
قدمت شخصيات رفيعة المستوى سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية في النظام السوري، بينهم اللواء علي مملوك واجب العزاء بوفاة براء قاطرجي أحد أمراء الحرب المقربين من النظام، والذي قتل في غارة جوية على الحدود السورية اللبنانية، في الوقت الذي غاب هؤلاء المعزون عن مجلس عزاء لونا الشبل مستشارة بشار الأسد.
وأظهرت صور "مستشار شؤون الأمن الوطني" في النظام اللواء علي مملوك، ووزير الداخلية السابق اللواء محمد الشعار والعديد من القيادات في النظام السوري بينهم قيادات في الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء في القيادة المركزية لحزب البعث ووزراء ومحافظون وضباط وأعضاء في مجلس الشعب في عزاء براء قاطرجي.
وكان قاطرجي قد أدرج من قبل الولايات المتحدة على لائحة العقوبات في أيلول سبتمبر 2018 بتهمة الدخول بوساطة في صفقات نفط مشبوهة بين النظام السوري وتنظيم "الدولة "، مستغلاً شركته "أرفادا البترولية" التي أسسها عام 2018.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية قاطرجي بتسهيل تجارة الوقود بين النظام السوري وتنظيم "داعش"، وتوفير المنتجات النفطية للمناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم.
وشغل براء قاطرجي منصب الرئيس التنفيذي لشركة قاطرجي. وبحسب الوزارة يتمتع قاطرجي بعلاقات قوية مع العديد من المسؤولين داخل النظام السوري، ولديه عدة عقود مع وزارة النفط ووزارة التجارة التابعة للنظام.
كما يتحمل مسؤولية الأنشطة الاستيرادية والتصديرية في سوريا، ويستخدم عمليات نقل الأسلحة والذخيرة تحت غطاء استيراد وتصدير المواد الغذائية، والتي كانت تحت إشراف إدارة المخابرات العامة التابعة للنظام.
ماذا عن لونا الشبل؟
في المقابل، كان تشييع وعزاء لونا الشبل مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد دون أي حضور رسمي يذكر، ودون إرسال القصر الجمهوري للورود الرسمية كما يحدث عادة في حال وفاة شخصيات على صلة به.
وكشفت وسائل اعلام سورية أنّ عائلة الشبل رفضت دفنها في مسقط رأسها في قرية عرى بريف السويداء الغربي، بسبب خلافات معها.
ولم يبثّ تلفزيون النظام السوري لقطات لجنازة الشبل، على عكس العادة لدى وفاة مسؤولين ومقرّبين من النظام.
وكانت صفحات مقرّبة من حكومة النظام تناقلت ورقة نعوة للشبل، مع تحديد مدة العزاء بساعتين فقط وليوم واحد، ودون تحديد ما إذا كان التشييع سيكون بموكب رسمي على غرار الإجراءات المتّبعة عند وفاة مسؤولين على رأس عملهم، أو سيجري دون مراسم رسمية.
وتوفيت الشبل قبل أسبوعين، بعد يومين من إصابتها بنزيف دماغي إثر تعرّضها لحادث سير مروّع، وفق مصادر أكّدت لتلفزيون سوريا أن الحادث كان مدبراً.
وأفادت المصادر بأن سيارة مصفّحة صدمت سيارة الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، ما أدى إلى إصابتها بنزيف دماغي حاد توفيت على إثره.