icon
التغطية الحية

على خلفية قضايا فساد.. النظام السوري يوقف عضواً في "مجلس الشعب" ومسؤولين آخرين

2024.06.05 | 15:07 دمشق

فؤاد علداني
داهم أمن النظام السوري منزل عضو "مجلس الشعب" فؤاد علداني وأوقفته بعد أيام من توقيف رئيس فرع الأمن الجنائي بحلب طاهر نبعة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "هاشتاغ" المحلي أن القوى الأمنية التابعة للنظام السوري دهمت منزل عضو "مجلس الشعب" عن محافظة إدلب، فؤاد علداني، واعتقلته بعد توقيف رئيس فرع "الأمن الجنائي" بحلب، العميد طاهر نبعة، على خلفية قضايا فساد.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة تأكيدها عزل رئيس فرع "الأمن الجنائي" بحلب، وإحضاره موجوداً إلى إدارة الأمن الجنائي بعد التدقيق في قضية تخص عضو "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري عن محافظة إدلب، فؤاد علداني.

وذكرت المصادر أن العميد نبعة "رهن الاعتقال"، بانتظار صدور مرسوم تسريحه من عمله خلال جدول تنقلات الضباط، الذي يصدر مطلع الشهر القادم، مضيفة أن "التحقيقات الجارية في وزارة الداخلية كشفت أن الضابط المذكورة تستر عن إذاعة بحث صادرة من القضاء قبل عدة أشهر بحق علداني، ولم يتم تنفيذها على الرغم من أنه تم رفع الحصانة عن النائب المتهم قبل ذلك".

وذكرت المصادر أن "عدم تنفيذ إذاعة البحث أتاحت لعلداني الترشح للدورة القادمة لمجلس الشعب"، مؤكدة أن العلداني "صادرة بحقه إذاعة بحث سابقة قبيل ترشيحه السابق للمجلس قبل أربع سنوات، لكن بالتواطؤ مع بعض المعنيين استطاع تحريف الاسم بالمذكرة، وإذاعة البحث عن اسم آخر غير موجود".

وأشار موقع "هاشتاغ" إلى أنه تمت مساء أمس مداهمة منزل عضو "مجلس الشعب"، فؤاد علداني، في حي كفرسوسة بدمشق وتوقيفه بعد توقيف رئيس الفرع بثلاثة أيام، مضيفاً أنه "لم يتسن معرفة إن كان سبب التوقيف تنفيذاً لإذاعتي البحث السابقتين، أو في إطار التحقيقات المفتوحة بحقه حول التعاون مع ضباط وصف ضباط في وزارة الداخلية للتستر عن تنفيذ إذاعات البحث".

وتزامن ذلك مع معلومات نشرتها مصادر محلية عن تورط عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق، خالد العلبي، بقضايا فساد تتعلق برشاوي تصل قيمتها لملياري ليرة سورية، مقابل توقيف مشروع تنظيم شرقي باب شرقي، وتعطيل العمل بالسكن البديل المواطنين.

من هو فؤاد علداني؟

ووفق منظمة "مع العدالة"، فإن عضو "مجلس الشعب"، فؤاد محمد صبحي علداني، من مواليد مدينة بنش بريف إدلب عام 1977، وهو قائد ميليشيا "نمور الأسد" التابعة لـ"قوات النمر/ الفرقة 25 قوات خاصة"، في جيش النظام السوري، حيث انضم مبكراً إلى "قوات النمر" مع مجموعته، وشارك في جميع المعارك معها.

وتؤكد المنظمة أن "اسم علداني ورد في شهادة المنشق آفاق أحمد عن مجزرة مساكن صيدا في درعا التي حدثت في 29 نيسان 2011، والتي أدت إلى مقتل العشرات من السوريين، واعتقال أكثر من 100 متظاهر من ضمنهم حمزة الخطيب وثامر الشرعي، اللذان قتلا على يد عناصر المخابرات الجوية في دمشق".

وتشير "مع العدالة" إلى أن العلداني "شارك في اقتحام مدن دوما وداريا وتلكلخ، وساعد في تجنيد مخبرين للنظام السوري في عربين ودوما وبانياس وتلكلخ، وهو شريك في كل الجرائم التي ارتكبتها قوات النمر عامة ومجموعة نمور الأسد خاصة".