البث المباشر
أعلنت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الإثنين، اعتماد آلية "البطاقة الذكية" في توزيع المحروقات، شمال شرقي سوريا.
وذكرت "الإدارة الذاتية" - عبر موقعها الرسمي - أنّ "الإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرقي سوريا، تعمل على طرح بطاقة ذكية مخصصة لاستلام المحروقات في خطوة تمنع فيها التلاعب بالكميات المخصصة للأهالي".
وقال الرئيس المشترك لـ"إدارة المحروقات العامة" صادق محمد إنّ "هذا المشروع هو عملية لضبط كمية المحروقات المخصصة لكل عائلة وحماية الأهالي من التلاعب بحصصهم من الغاز المنزلي، ووقود التدفئة والكاز السائل".
وأضاف "قمنا بإصدار بطاقة ورقية حالياً، وسنعمل على إصدار البطاقة الليزرية العام المقبل، وسيكون مركز الاستلام اختيارياً تبعاً لمجلس الحي"، مردفاً "سابقاً كانت المراكز المخصصة لاستلام الكميات محصورة بمحطة وقود واحدة في كل منطقة".
وأشار "محمد" إلى أنّ "الكميات التي سيتم تزويد محطات الوقود بها ستكون وفقاً لإقبال الأهالي على المحطة ولن تكون الكمية محدّدة مسبقاً".
وأوضح أيضاً أنّه "يوجد قاعدة بيانات للأسماء لتجنب تكرارها وأنَّ عملية تسليم الوقود والغاز ستكون عن طريق تطبيق رقمي مثبت على هاتف صاحب مركز التوزيع يقرأ هذا التطبيق الرمز الموضوع على البطاقة ليتم احتساب الكمية المسحوبة وهو موصول أيضاً بقاعدة البيانات لتتمكن إدارة المحروقات من مراقبة التوزيع وضبطه".
وتسيطر "الإدارة الذاتية" على معظم الحقول النفطية في مناطق شمال شرقي سوريا، وتستثمرها منذ سيطرة "قسد" - بدعم من القوات الأميركية - على المنطقة، قبل سنوات، من دون معرفة حجم العائدات المالية التي تجنيها "الإدارة" ومكوّناتها من تلك الحقول.
وفي أيار الفائت، أصدرت "الإدارة الذاتية" قراراً رفعت بموجبه أسعار المحروقات قبل أن تعدل عنه بعد يومين، على خلفية احتجاجات شعبية واسعة خرجت ضدها في معظم مناطق سيطرة "قسد".
يُشار إلى أنّ خطوة "الإدارة الذاتية" في اعتماد آلية البطاقة الذكية لتوزيع المحروقات، هي نفس الآلية التي تعتمدها "حكومة نظام الأسد" منذ قرابة عامين تقريباً، ولكنها لم تقتصر على المحروقات فحسب، بل اعتُمدت في معظم المواد الغذائية والأساسية للأهالي.
