ساد المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره اليوناني، نيكوس دندياس، أجواء مشحونة بالتوتر بين الوزيرين، بحسب ما نقلت محطات التلفزة اليوم الخميس.
وتبادل وزيرا البلدين على الهواء مباشرة، الاتهامات إزاء عدد من القضايا، إذ اتهم دندياس تركيا بـ انتهاك القانون الدولي في بحر إيجة وشرق المتوسط، وانتهاك السيادة اليونانية من خلال انتقاد تركيا لـ "ترسيم الحدود البحرية بين تركيا واليونان الذي وضعته الأمم المتحدة، ما يخلّ بالعلاقات بيننا".
ورد جاويش أوغلو، بأنه لن يصمت إزاء اتهامات نظيره اليوناني على العلن، وقال، "إذا وجهت لي ولشعبي اتهامات خطيرة أمام الصحافة سأضطر إلى الرد عليها".
وأضاف الوزير التركي أن "تركيا لا تقبل الخطاب اليوناني الذي يقول إن تركيا تنتهك سيادة اليونان، وأن هذه اتهامات غير مقبولة. نحن نقبل الروم الأرثوذكس هنا في تركيا، وأنتم تحاولون إعطاءنا دروسًا في حقوق الإنسان، لكنكم تمنعون حتى استخدام الأسماء التركية".
وأوضح أنه لم يتعرّض لليونان بأي إساءة أمام الصحافة "بالرغم من الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأتراك في قبرص وكذلك تسليح اليونان للجزر المتفق على بقائها بلا تسليح"، وقال: "نحن اليوم أردنا أن نحلّ المشكلات فيما بيننا ونتحاور مع بعضنا، ولا يمكن لطرف أن يفرض وجهة نظره وأسلوبه على الآخر".
#CANLI Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu ve Yunan mevkidaşı Dendias ortak basın toplantısı düzenliyor. https://t.co/gbhzU6IFmm
— Sabah Gazetesi (@Sabah) April 15, 2021
المؤتمر الصحفي بين الوزيرين التركي واليوناني، كان قد بدأ بتصريحات ودية بين الطرفين قبل أن ينقلب الوضع بصورة مفاجئة.
وقال وزير الخارجية التركي، إن تركيا تريد استمرار تحسين العلاقات مع اليونان وتسعى دائماً إلى حل جميع القضايا العالقة، وبالمقابل قال وزير الخارجية اليوناني أن الحوار مع نظيره التركي كان "بنّاءً"، ودعاه لزيارة أثينا لإكمال الحوار.
وفي الدقائق الـ10 الأخيرة من المؤتمر توتّر الحوار بعد أن قال وزير الخارجية اليوناني، خلال حديثه، أن تركيا انتهكت سيادة اليونان، مضيفًا أن اليونان تحاول إيجاد حوار بناء مع تركيا لكن ثمة تهديدات تركية جادة.