نشر "مكتب توثيق الشهداء في درعا" اليوم الخميس، تقريراً أحصى خلاله حالات القتل والاعتقال والاغتيال في المحافظة خلال عام 2020.
وقال التقرير، الذي عُنون بـ "على أنقاض التسوية (2)، التقرير الكامل لعام 2020"، إن المحافظة شهدت خلال العام الماضي 1295 حالة قتل واعتقال واغتيال، في زيادة ملحوظة على حصيلة عام 2019.
وحسب التقرير، بلغ عدد القتلى في درعا 275، بما يشكل 1.7 % من إجمالي عدد القتلى منذ انطلاق الثورة في المحافظة، وبارتفاع نسبته 25 % عن حصيلة عام 2019.
وأضاف أن من بين القتلى، 26 شخصاً قضوا خارج حدود المحافظة، معظمهم قتلوا في الاشتباكات ضد قوات الأسد في محافظات شمال غربي سوريا.
اقرأ أيضاً: درعا.. توثيق ما لا يقل عن 41 معتقلاً ومختطفاً خلال شهر
وأشار التقرير إلى أن الذكور شكّلوا ما نسبته 96.4 % من الحصيلة الإجمالية، 9.8 % منهم من الأطفال، في حين شكّلت الإناث نسبة 0.7 % من إجمالي عدد القتلى، نسبة الطفلات منهن 3%.
وذكر أن الحصيلة ضمّت 9 قتلى من أبناء المحافظات السورية الأخرى، ممن قضوا أثناء وجودهم في محافظة درعا، كان العدد الأكبر منهم من محافظة السويداء.
وفي توثيق القتلى من المنشقين عن قوات الأسد وفروعه الأمنية وأجهزته الشرطية المختلفة، وثّق "المكتب" مقتل 17 شخصاً من المنشقين برتبهم المختلفة، بينهم 15 قضوا تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون الأسد، وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى "اتفاقية التسوية".
وبيّن أن قوات الأسد، بالرغم من سيطرتها على محافظة درعا بالكامل، ارتكبت مجزرة خلال عام 2020 بقصف مدفعي استهدف بلدة جلين في الريف الغربي، في حين لم يشهد عام 2019 توثيق أي مجزرة في المحافظة.
كذلك وثّق التقرير خلال العام 2020 ما مجموعه 409 عمليات ومحاولات اغتيال، أدت إلى مقتل 269 شخصا وإصابة 102 آخرين، بينما نجا 38 شخصا من محاولات اغتيالهم.
وتوزعت عمليات ومحاولات الاغتيال جغرافيا بشكل متباين للغاية حسب التقرير، الذي قال 218 عملية ومحاولة اغتيال حصلت في ريف درعا الغربي وحده، ما نسبته 53.3 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 107 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 26.1 %، وفي مدينة درعا 84، ما نسبته 20.6 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.
اقرأ أيضاً: درعا: مقتل طالب جامعي تحت التعذيب معتقل منذ 7 أعوام بسجن صيدنايا
واعتبر أن عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري هي "واحدة من أبرز الانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها قوات النظام خلال العام 2020"، وطالت كلًا من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن انضموا إلى "اتفاقية التسوية".
ووثق قسم المعتقلين والمختطفين في "مكتب توثيق الشهداء في درعا" اعتقال قوات النظام لـ 751 شخصاً خلال العام 2020، بينهم 17 سيدة و 5 أطفال، أفرجت قوات الأسد عن 201 معتقل منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 3 منهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام.
وأشار التقرير نهايةً إلى أن إحصائية المتوفين تحت التعذيب لا تتضمن من اعتقلوا بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات الأسد، حيث يقدر المكتب عددهم بعدة آلاف.