ملخص:
- تظاهر أشخاص في مدينة الباب تأييداً لافتتاح معبر أبو الزندين التجاري.
- المتظاهرون رفعوا لافتات تؤكد دعم فتح المعبر ورفض التدخل في شؤون المدينة.
- المؤيدون طالبوا بإغلاق معابر التهريب قبل الاعتراض على فتح أبو الزندين.
- الاعتصامات الرافضة لفتح المعبر مستمرة منذ أكثر من أسبوع.
نظّم عدد من الأشخاص مظاهرة مساء أمس الأحد في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تؤيد إعادة افتتاح معبر أبو الزندين التجاري الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني والنظام السوري.
ورفع المتظاهرون لافتات، كُتب على إحداها: "نعم لفتح المعبر ونرفض التدخل في شؤون مدينتنا".
وكُتب على لافتة أخرى: "لا للمزاودات والتخوين وتوزيع الصكوك الثورية".
وطالب المتظاهرون المؤيدون لافتتاح المعبر نظراءهم الرافضين لذلك بالعمل على إغلاق كل معابر ومنافذ التهريب بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة قبل الاعتراض على افتتاح "أبو الزندين".
ولاقت هذه المظاهرة انتقادات، إذ اعتبرها البعض "تحمل نفساً مناطقياً"، حيث أشار ناشطون معترضون على افتتاح المعبر إلى أن القضية تتعلق بالثورة والمنطقة بشكل عام، رافضين اختزال الموافقة على الخطوة أو رفضها بسكان الباب فقط.
اعتراضات على افتتاح المعبر
بالمقابل، يواصل متظاهرون من عدة مناطق اعتصامهم منذ أكثر من أسبوع في محيط معبر أبو الزندين، بالقرب من مدينة الباب، رفضاً لمحاولة فتح المعبر التجاري الذي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني والنظام السوري.
وسبق أن قال أحد المتظاهرين في محيط معبر أبو الزندين - طلب عدم الكشف عن اسمه - إن "التظاهرات تأتي رفضاً لفتح المعبر التجاري الذي يعتبرونه بوابة للتطبيع مع النظام السوري"، مضيفاً أن "هذه الخطوة تمثل خيانة لتضحيات آلاف الشهداء الذين قضوا في سبيل الثورة السورية، كما أن فتح المعبر يعني بشكل أو بآخر اعترافاً بشرعية النظام".
وأضاف المتظاهر في حديث مع موقع تلفزيون سوريا أن "الحشود التي جاءت من مدن مختلفة في الشمال السوري تعبر عن غضب شعبي واسع تجاه هذه الخطوة"، مشدداً على أن "المتظاهرين يرفضون تماماً أي شكل من أشكال التعامل مع النظام، سواء كان تجارياً أو سياسياً، ويرون أن مثل هذه التحركات تصب في مصلحة النظام".
ولفت إلى أن "فتح المعبر يثير مخاوف كبيرة بين الأهالي في المناطق المحررة، حيث يخشون أن يكون بداية لعودة النظام إلى تلك المناطق"، وأضاف قائلاً: "نحن هنا لنؤكد أننا لن نقبل بأي تسوية تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع النظام وموقفنا ثابت، ولا تنازل عن مطالبنا بإغلاق المعبر بشكل كامل".
وختم المتظاهر بالقول إن "الاحتجاجات ستستمر حتى يتم إغلاق المعبر نهائياً"، مشيراً إلى أن "الضغط الشعبي هو الوسيلة الوحيدة لوقف هذه المحاولات التي تهدد مستقبل الثورة وتضحيات الشعب السوري"، بحسب وصفه.
افتتاح معبر أبو الزندين شرقي حلب
أعلن المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب، في 26 حزيران الماضي، البدء بتنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري تمهيداً لافتتاحه خلال 48 ساعة، وذلك بهدف اعتماده كمعبر تجاري رسمي.
وقال المجلس في منشور عبر صفحته على فيسبوك إن فتح المعبر يأتي في إطار الحرص على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي.
وأضاف أن فتح المعبر سيمكّن التجار وأصحاب الأعمال من نقل البضائع والسلع، مما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي، والتي سيتم استخدامها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة.
يُذكر أنه بعد افتتاح المعبر بساعات، هاجم عدد من المدنيين والعسكريين في الجيش الوطني السوري المعبر، تعبيراً عن رفضهم لافتتاح المعبر المغلق منذ سنوات، ليعاد إغلاقه ثم فتحه بشكل تجريبي قبل أيام، ثم إغلاقه مجدداً على وقع المظاهرات.