فرضت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الجمعة عقوبات على 4 شخصيات عراقية بينهم قادة في ميليشيا "الحشد الشعبي" بتهمة التورط بقتل المتظاهرين في العراق، بالإضافة لرجل أعمال متهم بالفساد.
وقالت الوزارة في بيانها إن من بين العراقيين الأربعة المشمولين بالعقوبات 3 قادة من ميليشيا "الحشد الشعبي" المرتبطة بإيران، هم قيس الخزعلي زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" وشقيقه ليث الخزعلي، ومدير أمن الحشد الشعبي حسين فالح المعروف باسم أبو زينب اللامي.
كما تم إدراج اسم المليونير ورجل الأعمال خميس فرحان الخنجر العيساوي، لتقديمه الرشوة لمسؤولين حكوميين، وممارسة الفساد.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين "إن محاولات إيران قمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته من خلال قتل المتظاهرين المسالمين أمر مروع".
وأضاف " إن المعارضة والاحتجاج العام السلمي عناصر أساسية في جميع الديمقراطيات. تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد، ولسوف نحاسب مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في العراق".
ويترتب على عقوبات واشنطن تجميد أي أصول مالية لهذه الشخصيات العراقية الأربعة في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من إجراء أي معاملات مالية وتجارية معهم.
وقال ديفيد شنيكر مساعد وزير الخارجية الأميركية للصحفيين إن بلاده تجهز لعقوبات جديدة فيما يتصل بقتل المحتجين في العراق.
وأضاف شنيكر "لم ننته بعد. هذه عملية متواصلة، وسنفرض مزيداً من العقوبات في المستقبل".
ميدانياً أفاد مصدر طبي بأن سبعة متظاهرين قتلوا مساء اليوم، من جراء إطلاق نار من قبل مجهولين في العاصمة بغداد.
وأوضح شهود عيان أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات مدنية أطلقوا النار على المتظاهرين في ساحة "الخلاني" القريبة من جسر "السنك" وسط بغداد.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت قبل اليوم 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.