اتهمت روسيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالسعي لـ تقسيم سوريا، عقب تنظيم مؤتمر العشائر في بلدة "عين عيسى" التابعة لمحافظة الرقة، في وقت رفضت فيه قسد المصالحات التي يتبعها نظام الأسد.
الخارجية الروسية قالت في بيان أمس الجمعة، إن الخطوة تهدف لتقويض جهود مسار أستانا الذي توصلت إليه روسيا وتركيا وإيران.
وأشار البيان إلى أن "بعض الجماعات الانفصالية، وبدعم من الولايات المتحدة، تسعى لإنشاء كيان شبه دولة شرق الفرات".
واعتبر البيان أن "هذه الفعالية تهدف إلى تقسيم البلاد، وتنتهك بشكل سافر المبادئ التي تؤكدها الأمم المتحدة والخاصة بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا".
في المقابل رفضت قوات سوريا الديمقراطية أمس الجمعة أسلوب "المصالحات" الذي يقترحه نظام الأسد من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة قسد شمال شرق سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار مع النظام.
وكان نظام الأسد قد وضع قسد أمام خيارين إما اتفاقات المصالحة وإما الحل العسكري.
وقال القائد العام لـ قسد مظلوم عبدي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للعشائر "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعود إلى فترة ما قبل 2011. نؤكد أيضاً أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة والمسائل الكبيرة في المنطقة (...) عن طريق المصالحات أو أساليب أخرى".
وكانت قسد قد عقدت أمس الجمعة مؤتمر العشائر في بلدة عين عيسى بحضور ممثلين عن نحو 70 عشيرة وقبيلة سورية.
ويأتي المؤتمر في ظل تنسيق أميركي تركي لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا خالية من قوات سوريا الديمقراطية التي تصنفها أنقرة على قائمة الإرهاب.