أسفر حادث سير مروع في قرية وادي البركة التابعة لمنطقة بانياس في طرطوس عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، نتيجة لتدهور مركبة من نوع "هيونداي إنتر" محملة بالزيتون.
وكانت السيارة في طريق عودتها عبر طريق منحدر، قبل أن تصطدم بمحل تجاري مغلق في القرية.
وتم إسعاف المصابين ونقلهم إلى مشفى بانياس الوطني، حيث أكد الدكتور عماد بشور، مدير المشفى، لموقع "غلوبال" المقرب من النظام أن الإصابات تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، وأن المصابين يتلقون العلاج اللازم.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث ناجم عن عطل في مكابح المركبة، مما تسبب بفقدان السائق السيطرة عليها ووقوع الحادث.
حوادث السير في سوريا
شهدت سوريا في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الحوادث المرورية، مما أدّى إلى ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، أبرزها تدهور البنية التحتية للطرق، إلى جانب نقص الصيانة والتحديثات اللازمة لشبكات الطرق.
كما يسهم الازدحام المروري المتزايد في المدن الكبرى مثل دمشق في تفاقم الوضع، ويضاف إلى ذلك الاستخدام العشوائي لوسائل النقل الثقيلة، مثل الشاحنات والجبالات، التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الصيانة الدورية، مما يجعلها عرضة للأعطال والتسبب في الحوادث.
ومن الأسباب الأخرى أيضاً غياب القوانين الصارمة المتعلقة بالسلامة المرورية وضعف الرقابة على السائقين، حيث يتم تجاهل قوانين المرور في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى سلوكيات خطرة مثل القيادة بسرعة عالية وعدم الالتزام بإشارات المرور.
إلى جانب ذلك، يعاني قطاع النقل من نقص تدريب السائقين بشكل جيد، مما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع حالات الطوارئ أو الأزمات المرورية.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري سجلت العام الماضي 694 وفاة من جراء حوادث السير، كانت 581 حالة من الذكور و167 حالة من الإناث.