"عشرٌ عجاف" كتاب جديد للإعلامية سعاد قطناني، من إصدارات دار "موزاييك للدراسات والنشر"، وهو عبارة عن 38 مقالاً جاء في 184 صفحة من القطع المتوسط.
تطرح الكاتبة في مقالاتها وجهات نظر حول الربيع العربي والوضع السوري ابتداء بالثورة وانتهاء بالحرب. وتحاول من خلال هذه المقالات أن تفكر بصوت عالٍ ممررة استفسارات وتساؤلات عن أسباب تآمر العالم على هذا الشعب وهذه الثورة.
ومن بين تلك التساؤلات التي تطرحها الكاتبة: "هل كل هذا الموت يعني أنه انتصر حتى لو حكم وطناً تقلصت مساحته لتغطي مساحة كرسيه، وتُوج مع الغربان ملكاً للبلاد العتيقة العريقة؟".
اقرأ أيضاً: بين 1994 و2021.. "بلاغة المكان" ونصوص نثرية متجدّدة لـ علي سفر
لتجيب قائلة: "لم يأتِ كل هذا الحماس بالصدفة ولا هو حالة طارئة ولا كمية الهراء الذي يسيل من بعض الشاشات عن النصر هو وليد اللحظة، بل هو نتاج أربعين عاماً ونيف من تقزيم الوطن ليصبح على مقاس الرئيس، ليصبح مجرد بقائه بعيونهم نصراً، فشريط فيديو لأغنية حفظناها عن ظهر قلب مثل أغنية (سورية يا حبيبتي)، ما هو إلا تجل لهذا النهج الذي حاول تدجين وجدان المواطن السوري، وإقناعه أن نجمتين ونيشاناً على صدر (القائد) هما معنى الوطن، واستلهام صورته كرمز هو قمة الوطنية، فما إن نسمع (سورية يا حبيبتي..) حتى تظهر صورة حافظ الأسد تغطي مساحة الشاشة، وتغيب كل معالم سورية الوطن والحضارة!
اقرأ أيضاً: التهكم الأسود في قصصٍ تُعرِي واقع سوريا الحزين