ارتفعت إلى 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، حصيلة ضحايا القصف الجوي "الروسي" والمدفعي والصاروخي لـ قوات النظام والميليشيات المساندة لها، أمس الأربعاء، على مدن بلدات وقرى في ريف درعا، تزامناً مع اشتباكات - ما تزال مستمرة - في محيط المدينة والريف الشرقي.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن 40 مدنياً بينهم أطفال قتلوا بقصف جوي ومدفعي وصاروخي "مكثّف" على (داعل، المسيفرة، علما، الجيزة، الطيبة، الغارية الشرقية، الحراك) بريفي درعا الشمالي الغربي والشرقي، بينهم 13 مدنياً قتلوا بغارات "روسية" على بلدة الطيبة.
وأسفر القصف "المكثّف" على مناطق متفرقة في درعا وريفها، عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، نقلوا إلى نقاط طبية قريبة، في ظل خروج نحو خمس مشافٍ عن الخدمة في مدن وبلدات "الحراك، الصورة، صيدا، الجيزة، المسيفرة"، إضافةً لـ خروج مركز لـ الدفاع المدني في المسيفرة عن الخدمة أيضاً، بعد غارات "روسية" استهدفتهم.
ومنذ ساعات الصباح الأولى مِن اليوم الخميس، كثّفت الطائرات "الروسية" غاراتها على مدن وبلدات (صيدا، المسيفرة، الجيزة، نوى، بصرى الشام، داعل، طفس، إبطع، الصورة، وأطراف كحيل الغربية)، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام، تزامناً مع إلقاء مروحيات "النظام" براميل متفجرة على المناطق المذكورة.
وما زالت - حسب المراسل -، طائرات استطلاع "روسية" تحلّق في سماء درعا وريفها، في ظل استمرار حركة النزوح الكبيرة من مناطق القصف والمعارك، إلى محافظة القنيطرة المجاورة، وتلك القريبة من الحدود السورية - الأردنية، في حين تعمل فرق الدفاع المدني على تجهيز مراكز إيواء مؤقتة للنازحين.
وصعدّت قوات النظام وروسيا مِن القصف الجوي مؤخراً، على جميع مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في مدينة درعا وريفها، خاصة في ظل الحملة العسكرية المستمرة لـ"النظام" منذ نحو أسبوعين على مدن وبلدات الريف الشرقي، وسط تقدّم لـ قواته والميليشات المساندة لها في مناطق عدّة.
ويشهد الجنوب السوري - محافظة درعا على وجه الخصوص - منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية واسعة لـ قوات النظام تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي "مكثّف" إضافة لـ قصف جوي "روسي" - لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، شهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من المنطقة.