أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأربعاء، عن إصابة عشرات المدنيين والعسكريين في مواجهات اندلعت بين الطرفين في العاصمة بغداد.
وقالت "خلية الإعلام الأمني" التابعة لمجلس الوزراء العراقي، في بيان، إن"4 ضباط و 118 من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة إلى 11 مدنياً أصيبوا خلال الاحتكاك الذي وقع اليوم في العاصمة بغداد بين المتظاهرين والقوات الأمنية".
ودعا البيان جميع العراقيين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الأجهزة الأمنية المختصة.
وجاءت التظاهرات التي شارك بها المئات في محاولة لمنع مجلس النواب من عقد أولى جلساته بعد أسابيع من إعلان رئيسه محمد الحلبوسي تعليقها في 30 تموز الماضي في أعقاب اقتحام أتباع "التيار الصدري" مبنى المجلس والاعتصام فيه احتجاجا على تسمية محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء عن الإطار التنسيقي.
قصف المنطقة الخضراء
وتعرضت المنطقة الخضراء لقصف بقذائف هاون بالتزامن مع عقد جلسة البرلمان التي صوّت النواب خلالها بالأغلبية لصالح رفض استقالة الحلبوس التي كان تقدم بها الإثنين، واختيار محسن المندلاوي نائبا أولَ له.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الذي أصاب 7 عناصر من قوات الأمن بجروح.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" المحلية عن مصدر أمني لم تذكره بالاسم قوله إن القوات الأمنية "أطلقت خلال مظاهرات اليوم، الرصاص الحي ضمن مقتربات جسر الجمهورية في محاولة منها لإرجاع المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد".
وأشار المصدر إلى أن "القوات الأمنية لجأت إلى استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة منها لتفريق المتظاهرين".
ونقلت منصات إعلامية تسجيلات لاشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهرين يُعتقد أنهم من أتباع التيار الصدري استخدموا الحجارة في محاولة لإبعاد القوات الأمنية عن جسر الجمهورية لإسقاط الخط الأول من الكتل الخراسانية التي وضعتها القوات الأمنية لغلق الجسر ومنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء.
وحالت خلافات بين تحالفي التيار الصدري (شيعي) والإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 تشرين الأول 2021.