أصدرت عشائر درعا البلد، ليل الثلاثاء – الأربعاء، بياناً توضيحياً حول تصعيد قوات النظام هجماته في أحياء درعا البلد ومخيم درعا، مطالبين بتهجير جميع العائلات إلى مناطق آمنة لتجنب الحرب.
وقال البيان: "نحن أهالي مدينة درعا شيباً وشباباً كباراً وصغاراً كنا ومازلنا دعاة سلم، ولا نرغب بالحرب أبداً، وخلال الأيام الماضية أبرمنا اتفاقاً مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم".
وأضاف: "تفاجأنا صبيحة هذا اليوم (الثلاثاء) بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى".
وتابع: "نظراً لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويلاً علينا ونسلم مدينة درعا البلد إلى النظام خالية من السكان".
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بفشل جولة المفاوضات التي جرت أمس الثلاثاء، بين "اللجنة المركزية في درعا" ووجهاء درعا من طرف واللجنة الأمنية التابعة لقوات نظام الأسد، بحضور قيادة "اللواء الثامن" الذي تدعمه روسيا.
وأوضحت المصادر أن الفشل جاء بسبب اشتراط نظام الأسد دخول الآليات الثقيلة والدبابات إلى 9 مواقع عسكرية كان من المقرر دخولها صباح أمس، واشترط النظام أيضا تسليم 15 شخصا من أهالي درعا البلد الذين لم تشملهم التسوية، 4 منهم مطلوبون بتهم تتعلق بـ "الجرائم الإلكترونية" وفق زعم النظام، أو يتم تهجيرهم إلى الشمال السوري.
في سياق متصل، جددت قوات النظام مساء الثلاثاء، قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد باستخدام قذائف الهاون والمضادات الأرضية، بعد فشل جولة المفاوضات مباشرة، وسط حركة نزوح تشهَدها الأحياء المستهدفة.