icon
التغطية الحية

"عثماني في البرازيل".. عن رحلة عبد الرحمن الدمشقي إلى البرازيل في القرن الـ19

2024.08.29 | 12:53 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 12:53 دمشق

567575
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"عثماني في البرازيل: دراسة في رحلة عبد الرحمن البغدادي الدمشقي إلى البرازيل في القرن 19" كتاب صدر حديثاً عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، يشتمل على تحقيق للباحثة السورية أحمديّة إبراهيم النعسان.

توثق الباحثة في كتابها يوميات الرحّالة عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي الدمشقي الذي أبحر ما بين آسيا وأميركا على متن سفينة تنتمي إلى الأسطول البحري العثماني، ووصل إلى ميناء ريو دي جانيرو عام 1866، وأمضى في البرازيل قرابة 3 سنوات قبل أن يعود إلى إسطنبول سنة 1871، ويدوّن رحلته تحت عنوان "مسلّية الغريب في كلّ أمر عجيب".

واعتمدت الباحثة النعسان في دراستها عن هذه الرحلة على منهجين؛ أحدهما خارجي تاريخي مقارن، والآخر داخلي بنياني لساني. واستندت النعسان إلى عدد كبير من الأبحاث السابقة والوثائق التي كُتبت بلغات متعددة، والمحفوظة في أرشيفات ومكتبات وطنية تركية وبريطانية ولبنانية وسورية وهولندية.

وتناولت الدراسة التي فازت بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة (فرع الدراسات) تأريخ سياق النص، فعرضت الأوضاع العامة في القرن التاسع عشر في الدولتين المرسلة والمستقبلة، وسيرة حياة المؤلف، ورحلتيه المفترضة والفعلية، وأماطت اللثام عن رحلة أخرى له إلى الهند (1876-1877).

كما كشفت الدراسة عن شخصية عبدالرحمن الدمشقي شاعراً، ورسمت بدقة مخطط رحلة السفينتين "بورصة" وإزمير" من القسطنطينية إلى ريو دي جانيرو، ومهماتهما، وقارنت بين نسخ المخطوط والنسخ المنشورة منه باللغات العربية والتركية والعثمانية والتركية الحديثة، وبينت الاختلافات والدلالات.

وتوقفت الدراسة عند أدبية النص؛ فناقشت جنسه الأدبي الهجين المتمثل في أدب الرحلة من خلال عرض موضوعاته وتقنياته السردية، وأبرزت مظاهر الخلخلة اللغوية اللصيقة بأدب الرحلة المكتوب في القرن التاسع عشر من الناحيتين المعجمية والتركيبية، واستعرضت النواحي البلاغية والعروضية والصوتية والصرفية، وبدائل المؤلف لعلامات الترقيم.