قُتل سائق وأصيب معاونه شرقي الرقة من جراء انفجار عبوة ناسفة بشاحنتهم التي تنقل النفط لصالح "القاطرجي"، في أثناء مرورها بمنطقة جبل مناخر على طريق "أبيض".
مصدر محلي قال لموقع تلفزيون سوريا، إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نقلت أمس الجمعة، القتيل والمصاب إلى مشفى "الرقة الوطني".
كما فتحت تحقيقا موسعا حول الحادثة التي تعد السادسة من نو عها منذ أيار الماضي.
ولفت المصدر إلى أن الشاحنة كانت تحمل 180 برميل نفط، عندما انفجرت فيها العبوة الناسفة.
استهداف صهاريج القاطرجي
المصدر أشار إلى تزايد وتيرة استهداف صهاريج "القاطرجي" للنفط العاملة ما بين حقول النفط شرقي سوريا ومصفاة البترول في بانياس وحمص، خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر أن استهدافات شاحنات "القاطرجي" تتركز بشكل أساسي على طريق "مناخر" ضمن حدود الرقة الإدارية، في أثناء قدومها من حقل رميلان باتجاه مناطق النظام السوري دون أن تتمكن "قسد" من إيجاد حل لحماية هذه الشاحنات.
وحتى الساعة لم تتبن أي جهة استهداف الشاحنة بما فيهم تنظيم "الدولة"، الذي له تاريخ طويل في استهداف شاحنات النفط التابعة لـ "القاطرجي".
من هو القاطرجي؟
رجل أعمال مقرب من النظام السوري يدعى حسام قاطرجي، ويعتبر أحد أهم الأذرع الاقتصادية لرئيس النظام بشار الأسد، وقفازه في التعامل التجاري مع تنظيم "الدولة"، حين سيطرته على المناطق الشرقية، ثم مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وتحول حسام قاطرجي خلال السنوات الماضية من زعيم ميليشيا مسلحة إلى ممثل لمجموعة كبيرة من الشركات التجارية والسياحية والنفطية التي حيز لها كم هائل من الاستثمارات في القطاعين الخاص والعام، ثم أصبح عضواً في برلمان النظام ليكون الواجهة السياسية للعائلة التي يشاركه الزعامة والثروة فيها إخوته وأولاد إخوته.
وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً مفصلاً عن قاطرجي بعنوان "إمبراطورية القاطرجي.. أمير الحرب الأوفر حظاً لدى نظام الأسد".