ألقت الشرطة الألمانية ليل الأحد القبض على سوري كان يهرّب نحو 13 لاجئاً عبر سيارته الـ "فولكس فاغن" ذات الخمسة مقاعد، في ولاية ساكسونيا على الحدود التشيكية.
وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن "الشرطة الفيدرالية أوقفت السوري البالغ من العمر 33 عاماً بعد أن شاهدت مجموعة من اللاجئين يعبرون الحدود التشيكية بالقرب من منطقة غابات شرقي ولاية ساكسونيا".
وكانت السيارة ذات الخمسة مقاعد، تحمل 14 شخصاً، خمسة شبان يجلسون في صندوق السيارة الخلفي، وستة أشخاص يجلسون في المقاعد الخلفية، وأم وطفلها في مقعد الراكب الأمامي، بالإضافة إلى المهرب الذي كان يقود السيارة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية الفريد كلانر إن "اللاجئين كانوا ثمانية عراقيين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و36 عاماً، وخمسة سوريين تتراوح أعمارهم بين 17 و21 عاماً".
عائلة عراقية دفعت للمهربين 42 ألف يورو
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة اللاجئين الأساسية التي شاهدتها الشرطة الألمانية تعبر الحدود، مكونة من 17 شخصاً، 13 منهم كانوا داخل السيارة، وأربعة منهم قبض عليهم في المنطقة الحدودية.
وأوضحت أن المهربين أحضروا المجموعة من تركيا عبر طريق البلقان، وعبروا بعدها من جمهورية التشيك إلى الحدود الألمانية، ومن بين اللاجئين عائلة مكونة من سبعة أفراد من العراق، حيث كان عليهم دفع ما مجموعه 42 ألف يورو للمهربين.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة الاتحادية فإن اللاجئين الـ 13 قدموا طلب الحماية، وسيتم إرسالهم إلى مركز الاستقبال الأولي في مدينة دريسدن لغرض تقديم طلب لجوء".
التهريب في ظروف تهدد الحياة
ووفق الصحيفة فإن السائق، وهو سوري يبلغ من العمر 33 عاماً يعيش في ألمانيا، ولا يملك رخصة قيادة، وكان من المقرر أن ينقل اللاجئين من الحدود الألمانية التشيكية إلى مدينة فرانكفورت في ولاية هسن وسط غربي ألمانيا، وذلك مقابل 200 يورو عن كل شخص، أي ما مجموعه 2600 يورو.
وتحقق الشرطة الفيدرالية الآن مع السائق بتهمة "تهريب أجانب في ظل ظروف تهدد الحياة والقيادة من دون ترخيص"، في حين صادرت النيابة العامة السيارة.