تستعد قافلة مساعدات إنسانية برعاية برنامج الأغذية العالمي (WFP) وصلت عبر خطوط التماس مع النظام السوري، اليوم الخميس، للدخول إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ قافلة المساعدات الأممية وصلت إلى معبر "الترنبة" قرب مدينة سراقب شرقي إدلب قادمةً من مناطق سيطرة النظام السوري، تمهيداً لدخولها إلى مناطق سيطرة المعارضة السوريّة.
وتأتي هذه القافلة ضمن إطار إدخال المساعدات الأممية "عبر الخطوط" تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي (2642/2022)، وهي القافلة السادسه التي تدخل من مناطق سيطرة النظام، وسبق أن دخلت القافلة الخامسة، منتصف حزيران الماضي.
مخاوف من مبدأ "واحد مقابل واحد"
بحسب فريق "منسقو استجابة سوريا" فإنّ القافلة مكوّنة من 14 شاحنة محمّلة بالمساعدات الأممية القادمة من مناطق سيطرة النظام.
وأشار فريق الاستجابة في بيانٍ نشره عبر معرّفاته، اليوم، أنّ القافلة القادمة "عبر الخطوط" مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت "عبر الحدود"، قبل أيام، ما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وأضاف الفريق أنّه "منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية، لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يُظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، بعد شهر تقريباً من بدء تطبيق القرار"، مردفاً: "القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية".
وشدّد فريق الاستجابة على أنّ تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولا يمكن العمل بها، ويتوجّب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
المساعدات عبر الحدود
وفي الـ 12 من شهر تموز الفائت، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية، بعد إجماع الدول الأعضاء ما عدا فرنسا التي امتنعت عن التصويت، ووصفت القرار بأنه "قرار هش".
والآلية الأممية سارية، منذ العام 2014، وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب، وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
يذكر أنّه في أوائل تموز 2020، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد قرار للأمم المتحدة كان من شأنه الإبقاء على نقطتي عبور حدوديتين من تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب. بعد أيام، سمح المجلس بإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى فقط.