أحيا سوريون، اليوم الأربعاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل "حارس الثورة السورية ومنشدها" عبد الباسط الساروت، والذي قتل متأثراً بإصابته خلال المعارك ضد قوات النظام.
وفي مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام، قُتل الساروت (27 عاماً)، متأثراً بإصابات بليغة في معارك ضد قوات النظام بريف حماة الشمالي، حيث كان يقاتل ضمن فصيل جيش العزة والذي انضم إلى صفوفه مطلع 2018.
رحم الله عبد الباسط الساروت، كما حمل سوريا على أكتافه ثورة وهمًا وتعبًا، حضنته سوريا في ترابها حنانًا وإجلالا وحبًا، لأن طريقًا سار به الساروت لا يليق بنهايته ميتة عادية، كان يجب أن تكون هكذا، شهيد عظيم بتشييع مهيب ودموع الشباب وزعاريد الأمهات.
— تمام أبو الخير (@RevTamam) June 8, 2022
ولكن يا ساروت، دمك الطريق! pic.twitter.com/Mgph3AnItJ
وشُيع الساروت في اليوم التالي، في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير في إدلب حيث كانت وصيته، وذلك بعد الصلاة عليه في أحد المساجد الكبرى بمدينة الريحانية التركية.
وفي ذكراه الثالثة، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للساروت، وهو يقود المظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا وإنشاد الأغاني والأهازيج الثورية.
حين تجمع مسيرة نضالات كبرى وتضحيات ضخمة في كبسولة واحدة وأيقونة رمزية فأنت أمام الساروت، حيث يتكثف المبدأ مع الشجاعة والإصرار وكل النقاء الثوري في ملامح وسيرة هذا الشاب، الذي اختار البداية والنهاية، وسعى في سبيل ذلك pic.twitter.com/dSBYWP1moX
— نواف القديمي (@Alqudaimi) June 7, 2022
من هو عبد الباسط الساروت؟
عبد الباسط ممدوح الساروت من مواليد كانون ثاني 1992، وتنحدر عائلته من الجولان المحتل.
نشأ الراحل في حي البياضة بحمص، وهو أحد نجوم كرة القدم الشباب في سوريا، ولعب حارساً لفريق شباب نادي الكرامة، ومنتخب سوريا للشباب، تحت سن 21 عاماً، وفاز بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا.
يكفينا أننا نحبك، يكفينا أنك خالد في قلوبنا وصفحات تاريخنا ، وأي فخر أعظم من أن نقول يوماً لأولادنا، "إننا عشنا في زمن الساروت" pic.twitter.com/hNCf659vAc
— ماجد عبد النور (@Magedabdelnour1) June 8, 2022
التحق الساروت بالثورة السورية منذ بدايتها في آذار 2011، وأصبح في عمر العشرين رمزاً لحركة الاحتجاج التي كانت سلمية، وحين جوبهت بالقوة حمل السلاح وخاض معارك كثيرة كان آخرها بريف حماة حيث قُتل.
خلال التظاهرات السلمية، برز عبد الباسط كمنشد يردد الهتافات الثورية تحفيزاً للمتظاهرين الذين كانوا ينادون بإسقاط نظام الأسد.
عاش الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يخرج في 2014 إلى ريف حمص الشمالي، ثم وصل إلى الشمال السوري وانضم إلى جيش العزة في 2018، وقاتل في صفوفه حتى قتل في المواجهات مع قوات النظام.
نظام الأسد قتل من قبل، 3 من أخواله، وأشقائه الأربعة وهم: وليد الساروت الذي قتل في تظاهرات الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل عام 2013 وأحمد وعبد الله قتلا في 9 كانون الثاني 2014، ثم لحق بركبهم عبد الباسط في العام الماضي.