كشف المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أنه سيزور سوريا لإجراء محادثات مع قادة النظام السوري حول مصير الصحفي الأميركي المفقود في سوريا قبل عشر سنوات، أوستن تايس.
وأضاف إبراهيم، في مقابلة أجرتها معه مجلة "الأمن العام"، التي تصدرها المديرية العامة للأمن العام اللبناني، أن المسؤولين الأميركيين "يريدون منه أن يستأنف جهوده لإعادة أوستن تايس وغيره من الأميركيين المفقودين في سوريا".
وأوضح أنه خلال محادثات سابقة بشأن تايس "طرح النظام مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأميركية، واستئناف العلاقات الدبلوماسية، ورفع بعض العقوبات الأميركية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأشار المسؤول اللبناني إلى أنه "نعمل على أن تستأنف المفاوضات من حيث انتهت، في نهاية فترة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب"، دون أن يحدد موعد زيارته إلى سوريا.
وذكر إبراهيم أن "المسؤولين الأميركيين يريدون مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة، ويريدون عودة مواطنيهم، هذا ما يهدفون إليه"، مضيفاً أنه التقى بوالدة تايس خلال رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.
ووفق المدير العام للأمن اللبناني، فإن النظام السوري "لم يقدم إجابات واضحة بشأن صحة تايس أو ظروف احتجازه"، موضحاً أنه "لسنا متأكدين من أن أوستن تايس على قيد الحياة، ولا أحد متأكد من ذلك، ولا يمكنني التأكد في ظل عدم وجود تأكيد من سوريا بأنه لا يزال على قيد الحياة".
وفي 24 من أيار الماضي، نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن اللواء إبراهيم قوله إنه التقى مسؤولين كباراً في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والاستخبارات، في زيارته الأولى للولايات المتحدة، منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه.
وأوضح إبراهيم أن قضية الصحفي أوستن تايس "كانت من أهم الموضوعات في المحادثات"، مشيراً إلى أنه "اتفقنا على أنه يجب إحراز تقدم، لكن علينا أن نرى أولاً كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق".
وأشار الضابط اللبناني إلى أن "هناك احتمالاً لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في تشرين الثاني من العام 2020"، واصفاً بأن الاتفاق حينذاك كان "قريباً جداً".
وسبق أن قال والدا الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، إن الرئيس جو بايدن "تعهّد بالتواصل بشكل مباشر مع النظام السوري لإيجاد حل يعيد ابنهما إلى الوطن".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي أن والدي تايس "يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية سترسل إشارات إلى النظام السوري بأن الحكومة الأميركية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية، وستفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة".
وفي حزيران 2017، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مفاوضات سرية بين نظام الأسد والولايات المتحدة الأميركية، أقرّت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.