أرقام قياسية تحطمها أعداد النازحين والمشردين داخل أوطانهم حول العالم، اقترب من 60 مليون نازح، في نهاية العام 2021، بحسب إحصاء حديث.
وكان عام 2020 قد انتهى بحصيلة 55 مليون نازح، ليرتفع في نهاية العام الماضي إلى 59.1 مليوناً، بحسب إحصاء لمركز رصد النزوح الداخلي في جنيف.
"العالم ينهار وبلدان كثيرة جداً تتفكك". قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين عن موجات النزوح الداخلية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وسجلت سوريا مع نهاية العام الماضي 456 ألف حالة نزوح، وبلغ الرقم الإجمالي نحو 6.7 ملايين نسمة يعيشون حالة نزوح داخلي نتيجة الصراع والعنف، 80 في المئة منهم نزحوا خلال السنوات الأربعة الأخيرة أو ما يزيد، وهو الرقم الأعلى للنازحين في العالم.
ووصف إيغلاند عام 2021 بالسنة حالكة السواد، لافتاً إلى أن عام 2022 سوف يكون أسوأ، لأن الحرب الأوكرانية سوف ترفع الأرقام إلى مستويات قياسية جديدة، علماً أن هذه الأرقام تستثني أعداد اللاجئين الفارين إلى بلدان أخرى.
والدول التي تضم الأعداد الأكبر من النازحين هي سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا وأفغانستان واليمن، وفق إيغلاند.
واعتبر إيجلاند هذه الأرقام عريضة اتهام بأدلة دامغة على تقاعس العالم عن منع النزاعات وحلها، على حد تعبيره.
وعبر إيغلاند عن قلقه من تحوّل أموال المساعدات عن المواقع الأخرى باتجاه أوكرانيا، فبعض الدول بدأت تكرس بالفعل ميزانيات مساعداتها للاجئين الأوكرانيين، وهو ما يعني أن الأموال التي تذهب لبقية العالم سوف تقل.
وكانت الحرب الأوكرانية قد دفعت بمنظمات عدة لتخفيض مساعداتها في سوريا، سواء على الصعيد الغذائي أو الطبي، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني بتأثير الحرب الأوكرانية، ما زاد من معاناة النازحين السوريين داخل البلاد.