قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إنّ 96 دولة سجلت أكثر من 41 ألف إصابة، و12 وفاة بجدري القرود، مشيرة إلى أن معظم الإصابات سُجّلت في الولايات المتحدة.
وطبقا لأحدث تقرير وبائي صادر عن المنظمة، انخفض عدد الإصابات المسجلة عالميا بنسبة 21 في المئة خلال الأسبوع الماضي بعد تزايد الإصابات على مدى شهر.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إيجاز صحفي "هناك دلائل على أن التفشي يتباطأ في أوروبا حيث يساعد مزيج من إجراءات الصحة العامة الفعالة، وتغير السلوكيات، والتطعيمات في منع انتقال المرض".
ومع ذلك شهدت أكثر من 12 دولة زيادة في أعداد الإصابات الأسبوعية، إذ سجلت الولايات المتحدة أكبر زيادة في عدد الإصابات وباتت تضم حالياً أكثر من 34 في المئة من عدد الحالات المسجلة على مستوى العالم.
جدري القرود.. منشؤه وأعراضه
وجدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد كُشِف لأوّل مرّة في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن في أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري بين القردة، وفق بيان منظمة الصحة العالمية.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.