عائلة في تل أبيض تناشد لإخراج جثث أبنائها من تحت الأنقاض

ناشدت عائلة سورية في بلدة تل أبيض، شمال شرقي سوريا والحدودية مع تركيا، الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة لإخراج جثث أفراد من العائلة عالقة تحت الأنقاض منذ أسبوع، إثر انفجار منزلهما الذي فخخته "قوات سوريا الديمقراطية".

وكان مصطفى مامو وابن أخيه يوسف، ذهبا إلى قريتهما على خط الجبهة بين "الجيش الوطني" و"قوات سوريا الديمقراطية" في 17 من كانون الأول الجاري، لتفقد منزلهما، واتخاذ التدابير التي تحول دون دخول عناصر "قسد" إليه.

لكن عناصر "قسد" كانوا قد سبقوهما إلى المنزل وزرعوه بالألغام، لينفجر المنزل فوقهما لدى إغلاق الباب، ما تسبب بمقتلهما.

ومنذ ذلك الحين، ما تزال جثتا الرجلين عالقة تحت أنقاض المنزل، ولم تتمكن العائلة من سحبهما بسبب هجمات "قسد" في المنطقة.

وقال أحمد مامو، شقيق مصطفى، "مع اشتداد الاشتباكات في محيط القرية مطلع الشهر الجاري، خرج أخي وابن أخي من القرية ليعودا إليها بعد فترة قصيرة لإغلاق المنزل، إلا أن عناصر قسد كانوا قد فخخوا المنزل، فانفجر فيهما وقتلا، وهما الآن تحت الأنقاض"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

وأوضح مامو أنه نزح مع عائلته من قرية الجهايلة إلى تركيا بعد سيطرة التنظيم عليها قبل 6 سنوات، لافتاً إلى أن كل محاولات أقربائهم الدخول إلى القرية لإخراج الجثتين باءت بالفشل.

ولم يتمالك مامو دموعه خلال عرضه صورة لأخيه وابن أخيه قبل مقتلهما.

وأفادت مصادر أمنية تركيا لوكالة "الأناضول"، أن مسؤولين أتراكاً تواصلوا مع نظرائهم الروس لإفساح المجال لدخول المدنيين إلى القرية وإخراج الجثتين.

يشار إلى أن الجيشين التركي والوطني السوري يسيطران على مساحات واسعة شرق الفرات تمتد مِن مدينة رأس العين شمال شرق الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمال الرقة، وبعمق يمتد إلى نحو 30 كيلومتراً يصل إلى الطريق الدولي حلب - الحسكة (M4)، وذلك عقب عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان، يوم 9 من تشرين الأول 2019.

وفي 17 من الشهر نفسه، علّق الجيش التركي عملية "نبع السلام" بعد التوصل لاتفاق بين تركيا وأميركا، أعقبه اتفاق آخر بعد أسبوع بين تركيا وروسيا، يقضي بانسحاب "قسد" إلى عمق 32 كم عن الحدود التركيّة.

اقرأ أيضاً: والي شانلي أورفة يلتقي وجهاء عشائر رأس العين وتل أبيض