icon
التغطية الحية

عائلة في الحسكة تناشد "الأمم المتحدة" لاسترجاع طفلها بعد تجنيده من قبل "قسد"

2024.09.11 | 13:07 دمشق

5423
تجنيد الأطفال في سوريا
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عائلة الطفل "أحمد محمد الإبراهيم" من الحسكة تناشد الأمم المتحدة للضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاسترجاع ابنها الذي جُنّد من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" في القامشلي.
  • العائلة حصلت على معلومات تفيد بنقل الطفل إلى معسكر تدريب في مدينة الحسكة بعد انقطاع التواصل معه، دون أي وعود من السلطات بإعادته.
  • تقرير دولي يؤكد استمرار تجنيد الأطفال من قبل "قسد" على الرغم من الاتفاقات مع الأمم المتحدة لوقف هذه الممارسات.

ناشدت عائلة الطفل "أحمد محمد الإبراهيم" الأمم المتحدة بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاسترجاع ابنها الذي جُنّد من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.

وقال مصدر من عائلة الطفل لموقع تلفزيون سوريا إن "تنظيم الشبيبة الثورية استدرج طفلنا قبل ثلاثة أيام إلى مركزها المسمى بمدينة الشباب في الحي الغربي بمدينة القامشلي، وانقطع التواصل معه منذ حينه".

وأشار المصدر إلى أن "عائلة الإبراهيم راجعت قوات الأسايش والمحاكم التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ولكنها لم تتلقَّ أي وعود بإعادة الطفل، فيما قال بعض المسؤولين إنه لا يمكنهم إعادة الأطفال الموجودين لدى الشبيبة الثورية".

وأكدت العائلة أنها حصلت على معلومات من داخل "قسد" تفيد بتجنيد ابنهم من قبل تنظيم الشبيبة الثورية في مدينة القامشلي، ونقله إلى معسكر تدريب في مدينة الحسكة.

وناشدت العائلة عبر موقع تلفزيون سوريا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة طفلهم ووقف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين.

وأكد ذوو الطفل أن "أحمد" يبلغ من العمر 14 عاما وهو من مواليد 2010، ويدرس في المرحلة الإعدادية، وقد جُنّد عبر عناصر التنظيم الذين يعملون على استدراج الأطفال والقاصرين من أمام المدارس والمعاهد التعليمية.

الأمم المتحدة: قسد مستمرة بتجنيد الأطفال

أفاد تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا بأنه "يجري بدرجة متزايدة تجنيد الأطفال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، رغم خطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة".

وشملت عمليات التجنيد، بحسب التقرير، "فتاتين وثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، جندهم  (تنظيم الشبيبة الثورية) ما بين كانون الأول/ديسمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024 في القامشلي وعين العرب (كوباني) ومنبج".

وقالت فتاة عمرها 15 سنة أطلقت وحدات حماية المرأة سراحها مؤخرا بعد اختطافها مع أحد أقاربها في أواخر عام 2023 إنها شعرت بالرعب في أثناء تجنيدها وتدريبها، وبعد إطلاق سراحها أفاد أقاربها"، وفق ما جاء في التقرير.

وأشار التقرير إلى أن "الآباء والأمهات الذين طلبوا المساعدة من الإدارة الذاتية أو من قوات سوريا الديمقراطية، لم يتمكنوا من الحصول على معلومات عن مكان وجود أطفالهم المختطفين، وأعرب بعضهم عن الخوف من الانتقام".

من هم "الشبيبة الثورية"؟

تنظيم "الشبيبة الثورية"، أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر-Ciwanên Şoreşger"، هو مجموعة تتألف من شبان وشابات، معظمهم قاصرون، لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى حزب "العمال الكردستاني (PKK)".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين، وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية"، إلى جانب خطفها للناشطين السياسيين والصحفيين والمعارضين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.