تشتكي عائلات في السويداء من سوء الخدمات وقلة مبالغ الإعانة المقدمة لمرضاها، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون.
وتعاني عائلات مرضى "الشلل الدماغي" والتي يزيد عددها على ألف و389 عائلة، من قلة مبالغ الإعانة المقدمة لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام السوري.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، عن بعض العائلات، أنّ المبالغ تُقدّم لهم مرة واحدة في السنة، وهي قليلة جداً ولا يمكنها تغطية احتياجات مرضاهم شهراً واحداً حتى.
وبحسب الصحيفة، فإنّ مبلغ إعانة مريض "الشلل الدماغي" يبلغ 50 ألفاً و400 ليرة سورية للشريحة الأولى، و25 ألفاً و200 ليرة للشريحة الثانية، و16 ألفاً و16,800 ليرة للثالثة.
وأكّدت العائلات، أن "مريض الشلل الدماغي واحد سواء كان من الفئة الأولى أم الثانية أو الثالثة"، مطالبين الوزارة برفع المبلغ الذي لا يكفي لشراء علبة "حفاضات"، والتي يتجاوز سعرها 50 ألف ليرة سورية.
عائلات أخرى تعاني
وطالبت عائلات يعاني أطفالها من أمراض "عقلية" بأن تشملهم الإعانات، في حين أشارت أُخرى، يعاني أبناؤها أمراض التوحد ومتلازمة داون وصعوبة النطق، إلى عجزها عن إرسالهم إلى معهد الصم والبكم في مدينة السويداء لعدم توافر وسيلة نقل مجانية.
وناشدت العائلات مديرية الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام السوري، لتأمين وسيلة نقل لأبنائهم إلى المعهد الذي يقدم خدمات علاجية بالمجان.
من جانبه، قال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء سامر بحصاص، إنهم "اقترحوا زيادة إعانة مصابي الشلل الدماغي لكي تتناسب مع الوضع المعيشي الحالي، وطالبوا بأن تشمل الإعانة الحالات الشديدة من ذوي الإعاقة مثل التخلف العقلي الشديد وغيره، ولكن دون جدوى".
يشار إلى أنّ السكان في مناطق سيطرة النظام يشتكون من ارتفاع الأسعار والأزمات المتالية مثل النقل وعدم توفر المحروقات والمياه والكهرباء، دون أي تحرك من قبل النظام لتحسين واقعهم المتردي.