البث المباشر
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" يوم الثلاثاء الماضي، عن استخدامها نظام اتصالات ليزر متطوراً، من أجل بث أول فيديو من الفضاء السحيق يظهر فيه قط يسمى "تاترز".
وتمكنت ناسا من بث الفيديو من مسافة 19 مليون ميل (31 مليون كيلومتر) من الأرض، واستغرقت إشارة الفيديو حتى تصل إلى الأرض "101 ثانية"، حيث تم فك تشفيرها، ما أدى إلى التدفق الناجح للفيديو من الفضاء السحيق.
ونقل العرض التوضيحي فيديو اختبار مدته 15 ثانية، بطله القط "تاترز" الخاص بموظف في "مختبر الدفع النفاث" (أحد مراكز البحوث والتنمية المُمولة من طرف الحكومة الفدرالية لـ الولايات المتحدة الأميركية ووكالة ناسا)، وهو يطارد مؤشر الليزر.
أهمية الإنجاز
بدوره، أكد نائب مدير وكالة "ناسا"، بام ميلروي، على أهمية الإنجاز، مضيفاً: " هذا الإنجاز يلزم الوكالة بتطوير الاتصالات البصرية كعنصر أساسي لتلبية احتياجاتنا المستقبلية لنقل البيانات".
ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في تطوير الاتصالات بالليزر، والتي يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لاستكشاف الفضاء، وتشمل هذه الآفاق إمكانية إرسال بعثات بشرية مستقبلية خارج مدار الأرض، فضلاً عن بث مقاطع فيديو عالية الدقة وبيانات أخرى من الفضاء السحيق.
من جهته، قال قائد إلكترونيات استقبال المشروع في مختبر الدفع النفاث "ريان روجالين": "في الواقع، بعد تلقي الفيديو في بالومار، تم إرساله إلى مختبر الدفع النفاث عبر الإنترنت، في اتصال يعتبر أبطأ من الإشارة القادمة من الفضاء السحيق".
الاتصالات بالليزر
وصُممت تقنية الاتصالات بالليزر، التي أطلقت مع مهمة "Psyche" التابعة لناسا في 13 من تشرين الأول الماضي، لنقل البيانات من الفضاء السحيق بمعدلات أكبر من 10 إلى 100 مرة من أنظمة الترددات الراديوية الحديثة التي تستخدمها مهمات الفضاء السحيق اليوم.
وتعمل البعثات الفضائية تقليدياً على موجات الراديو لإرسال واستقبال البيانات، لكن العمل باستخدام الليزر يمكن أن يزيد معدل البيانات بمقدار 10 إلى 100 مرة.
ما سبب وجود القط في الفيديو؟
وعن سبب وجود القط في الفيديو، أوضح "ريان روجالين" أن هناك ارتباطاً تاريخياً بشأن هذا الأمر، مضيفاً: " عندما بدأ الاهتمام الأميركي بالتلفزيون يتزايد في عشرينيات القرن العشرين، تم بث (تمثال لفيليكس القط) ليكون بمثابة صورة اختبارية".
