البث المباشر
تشكلت طوابير من المراجعين أمام أفرع المصرف التجاري بحمص معظمهم من الطلاب الذين أجبروا للقدوم إلى البنوك لدفع الرسوم بعد فرض نظام الدفع الإلكتروني.
وأكدت صحيفة تشرين التابعة للنظام أن سبب الطوابير والازدحامات هو إلزام جميع الطلاب الجامعيين (عاماً، موازياً، مفتوحاً، خاصاً) بالتسديد عن طريق الدفع الإلكتروني.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطلاب بأنه يقف في "الطابور" منذ الثامنة والنصف صباحاً وفقد الأمل بعد أربع ساعات انتظار في أن يستطيع تسديد الرسوم في اليوم ذاته.
وقالت طالبة أخرى للصحيفة ذاتها إن هذا العام شهد إلزام جميع الطلاب بالدفع الإلكتروني، بينما في السابق كان يتم الدفع لدى كوة المحاسب في الكلية، لافتة إلى سوء ظروف الانتظار وأن "الأوكسجين داخل المصرف يقلّ وتشعر بالدوار ولا تستطيع تأجيل الدفع"، مبينة أنها "تقف في الدور منذ أربع ساعات".
من جانبه، أوضح مدير فرع المصرف التجاري رقم 4 محمد أسعد الزغبي لـ"تشرين" أن سبب هذه الفوضى العارمة هو أن عدد طلاب جامعة البعث كبير جداً، وألزموا جميعاً بتسديد الرسوم السنوية عن طريق الدفع الإلكتروني، وهذا العام ولأول مرة تضاف شريحة طلاب التعليم العام.
الدفع الإلكتروني في جامعة دمشق
وكانت "الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية" التابعة للنظام السوري، أعلنت الشهر الماضي، بأنّ جامعة دمشق انضمت إلى منظومة "الدفع الإلكتروني".
وقالت الشركة في بيان نشرته على حسابها الرسمي في "فيس بوك"، إنّه أصبح بإمكان الطلّاب في جامعة دمشق، تسديد الرسوم والأقساط الجامعية إلكترونياً.
يشار إلى أنّ خطوة "الدفاع الإلكتروني" التي قالت جامعة دمشق إنّها تأتي "ضمن توجّه الجامعة لمواكبة التحوّل الرقمي، وتخفيف الأعباء عن الطلاب، وتوفير وقتهم"، تتزامن مع الكثير من المعوقات التي تواجه هذه العملية، وأبرزها انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يومياً، فضلاً عن ضعف كبير في الإنترنت.
وكان "مصرف سوريا المركزي" أطلق بداية العام 2022 المرحلة الأولى من منظومة "الدفع الإلكتروني" عبر القطاع المصرفي بعد ربط منظومات أربعة مصارف خاصة، في حين أطلق "المصرف التجاري السوري"، نهاية تموز 2023، منظومة جديدة للدفع الإلكتروني تضمّنت خدمات إضافية إلى جانب خدمات المنظومة القديمة.
