تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً لطفل مهجر من مدينة سراقب، وهو يؤدي حركات رائعة بكرة القدم وسط الجماهير التي خطف أنظارها عن مباراة للرجال أُقيمت في أحد ملاعب مدينة إدلب.
وقال اللاعب الدولي فراس تيت المنشق عن الاتحاد الرياضي التابع لنظام الأسد، لموقع تلفزيون سوريا، بأن الطفل الذي ظهر بالتسجيل المصور هو همام رمضان المهجّر من مدينة سراقب، مشيراً إلى أنه من عائلة رياضية عريقة تخرج منها الكابتن مناف رمضان.
وأبدى الكابتن فراس المسؤول عن تدريب مجموعة من الأطفال على كرة القدم في إدلب، إعجابه بمواهب الطفل همام والتي تؤهله ليكون "نجماً عالمياً، مشيراً إلى أن الفضل في مهارات همام يعود لوالده الذي يتابعه يومياً.
ويدير الكابتن فراس تيت "أكاديمية مواهب الكروية"، التي بدأت فكرتها قبل عامين بهدف تجميع المواهب الرياضية ضمن أكاديمية رياضية مختصة بكرة القدم.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء أكاديمية كروية على مستوىً عالٍ، لها تكاليف كبيرة وباهظة، لكنها "أول الخطوات نحو بناء منشأة كاملة".
وفي الاكاديمية التي يتدرب بها قرابة 40 طفلاً، مواهب أخرى كثيرة على غرار مواهب الطفل همام، ما يؤهلهم بحسب الكابتن فراس تيت لأن يكونوا "نواة جيل رياضي محترف في المستقبل".
ولا تمتلك الأكاديمية ملعباً أو صالة رياضية خاصة بها، وإنما يعتمد القائمون عليها على الحجوزات في الصالات والملاعب المعشبة في إدلب، لتقديم التدريبات الاحترافية للأطفال.
وبعد ظهور أول الإصابات بفيروس كورونا في شمال غرب سوريا، أعلنت الأكاديمية إيقاف جميع التمارين حتى إشعار آخر "حرصاً على سلامة الأطفال".
ويأمل الكابتن فراس بأن يكون أطفال سوريا، عماد الرياضيين ومَن يمثل أنديتها الرياضية ومنتخبها الوطني في "سوريا الحرة".