أعلنت بلدية خورينكم الهولندية تعيين طفلة سورية تبلغ من العمر 11 عاماً كـ "عمدة" للأطفال في البلدية.
وقال عمدة الأطفال صموئيل هيول ورئيسة البلدية رايني ميليسان إنه تم اختيار الطفلة السورية لوليا حامد التي تبلغ من العمر أحد عشر عاماً كعمدة لأطفال البلدية.
وتعيش لوليا تعيش في بلدية خورينكم الواقعة قرب مدينة دوردريخت جنوب البلاد، والعام الماضي، كان صموئيل أول عمدة للأطفال في البلدية التي قالت في موقعها إنه قام بدوره "بشكل ممتاز".
ويتم تعيين عمدة جديد للأطفال كل عام ويتم منح الأطفال فرصة التسجيل والتقديم للمنصب من خلال المدارس، وفقاً لموقع بلدية خورينكم الهولندية.
وسيعقد اجتماع مجلس البلدية الأول للعام الجديد في 27 يناير كانون الثاني ثم يتم تنصيب عمدة الأطفال الجديد، وحتى ذلك الحين سيبقى صموئيل كرئيس بلدية للأطفال.
وتعتبر بلدية خورينكم أنه من المهم إشراك الأطفال في السياسة والإدارة في المدينة، ويتعلم رئيس بلدية للأطفال كيف تسير الأمور في البلدية، علاوة على ذلك، فهي فرصة للبلدية لمعرفة رغبات الأطفال.
كما يقوم بالعديد من المهام بحسب موقع البلدية، حيث ستشارك لوليا بانتظام في أنشطة مختلفة مع العمدة رايني ميليسان كاحتفالات عيد الميلاد، كما ستهتم بالقضايا التي تهم الأطفال في البلدية.
وقبل أشهر، تم تنصيب الطفل السوري وليد الديار بكرلي (11 عاماً) عمدة الأطفال الجديد لمدينة رينين التابعة لمقاطعة أوتريخت وسط هولندا، وحصل على وسام العمدة من قبل عمدة الأطفال السابق ميلا بيترز وحضر التنصيب العديد من الأطفال بمن فيهم زملاء وليد في المدرسة.
وقال وليد في كلمة له في أثناء تنصيبه "أعيش مع والدي وأمي وأختي جوليا في رينين. ولدت في دمشق عاصمة سوريا. فر والداي بسبب الحرب هناك. كان ذلك قبل 5 سنوات تقريباً"، مضيفاً "عندما وصلت إلى هولندا لأول مرة، اعتقدت أنني لن أتعلم اللغة الهولندية أبداً، لأنها صعبة للغاية في البداية. لذلك أود أن أقول للأطفال الذين يعملون حالياً على هذا الأمر، استمروا في التدريب، ستنجحون!".
ويقول وليد إنه سيركز وليد بشكل أساسي على أطفال رينين، مضيفاً: "سنزور أربع مدارس لنرى ما يعتبره الأطفال مهماً"، بالإضافة إلى ذلك، سيهتم بموضوعات كبار السن وممارسة الرياضة.
بدوره، قال رئيس البلدية هانز فان دير باس سعيد بخليفة ميلا بيترسن "وليد متحمس وطموح".
وتشجع "الجمعية الهولندية لرؤساء البلديات" البلديات على تعيين عمدة للأطفال ومجلس بلدي للأطفال، بهدف ترسيخ مشاركة الأطفال على نحو مستدام، وتدعو لتجهيز الأطفال للمشاركة في الأسرة والمدرسة والمنطقة والبلدية والمجتمع معتبرة ذلك "استثمارا مع عوائد إيجابية في وقت لاحق" لأن أطفال اليوم هم الكبار والمربون في المستقبل.
اليونيسيف توثق مقتل أطفال منذ بدء العام الجاري
وتستمر معاناة أطفال سوريا بفعل ما يرتكبه النظام من جرائم يومية بحقهم، حيث أعلنت منظمة اليونيسيف أنه "منذ بداية العام الجديد قُتل طفلان وأصيب خمسة آخرون في شمال غربي سوريا بينما يتصاعد العنف. في العام الماضي، أكثر من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا سُجلت في الشمال الغربي".
وأضاف البيان الصادر عن كامبو فوفانا، القائم بأعمال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تعرضت هذا الأسبوع محطة مياه مدعومة من اليونيسيف للهجوم في قرية العرشاني بالقرب من إدلب في الشمال الغربي أيضاً، أدى الهجوم إلى توقف المحطة عن العمل، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص، العديد منهم نازحون".
وأشار البيان الذي تم نشره على موقع المنظمة الرسمي إلى أنه "يجب ألا يتعرض الأطفال والخدمات التي تُقدم لهم للهجوم أبداً"، مضيفاً "مرّ 11 عاماً من الحرب الضروس على أطفال سوريا. حتى متى يمكن أن يستمر هذا؟".
والعام الماضي، قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمام المجلس "جمعنا قائمة تضم 350209 من أشخاص تم التعرف على هويتهم قتلوا في الصراع في سوريا بين مارس/ آذار 2011 ومارس/ آذار 2021"، وأضافت أن واحدا من كل 13 ضحية كان امرأة أو طفلا. حيث بلغ عدد القتلى من الأطفال 27126 طفلا ومن النساء 27727 امرأة".