تسببت عاصفة هوائية شديدة ضربت شمال غربي سوريا، بإصابة طفلين وتضرّر أكثر من 100 خيمة في العديد من مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة.
وذكرت مديرية الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن عاصفة هوائية مترافقة بأمطار متوسطة الشدة، ضربت شمال غربي سوريا أمس الأربعاء، وأسفرت عن إصابة طفلين وإلحاق أضرار بشرية ومادية في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.
وقالت المديرية إن أحد الطفلين أصيب من جراء انهيار جدار عليه في بلدة أرمناز شمالي إدلب، بينما أصيب الثاني بجروح خلّفها سقوط خزان مياه عليه في مدينة مارع شرقي حلب.
وأضافت أن فرق الدفاع المدني السوري استجابت لحالات ضرر من جراء العاصفة، لحقت بـ112 خيمة في 32 مخيماً، من بينها 50 خيمة اقتلعتها الرياح بشكل كامل بالإضافة إلى 62 خيمة تضررت بشكل جزئي.
وأوضحت المديرية أن الأضرار تركّزت في مخيمات الشريط الحدودي بريف إدلب ومخيمات قريبة من مدن الباب واعزاز وجرابلس بريف حلب.
الأضرار لم تقتصر على المخيمات، بحسب المديرية، بل تجاوزتها إلى المناطق السكنية في كل من مدن أريحا وسرمين وجرابلس وكذلك في مخيم بالقرب من مارع، حيث تهدمت بعض الجدران المتصدّعة بسبب تعرضها سابقاً لقصف وغارات النظام والروس. كما اقتلعت الرياح عدداً من الأشجار في مناطق مختلفة في شمال غربي سوريا.
ووصلت العاصفة إلى مناطق شمال غربي سوريا قرابة الساعة العاشرة من صباح أمس الأربعاء، بسرعة رياح متوسطة قبل أن تشتد لتبلغ ذروتها بعد الساعة الحادية عشرة من اليوم نفسه.
وتمكنت فرق الخوذ البيضاء من مساعدة المدنيين في إعادة تثبيت خيامهم وإزالة الأنقاض الناجمة عن تهدم عدد من الجدران، وتأمين الجدران الآيلة للسقوط.
وتعرضت مخيمات الشمال السوري خلال العام الماضي لعواصف مطرية خلفت العديد من الضحايا، غالبيتهم من الأطفال، كما غرقت مئات المخيمات وتضررت آلاف العائلات.
ودعت مديرية الدفاع المدني السوري مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني إلى بذل جهود "تتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً (أكثر من 1.5 مليون) في الشمال السوري، فقطع القماش لن تحميهم برد الشتاء وحر الصيف ويبقى الحل لإنهاء مأساتهم بتأمين عودة كريمة دون وجود تهديد لحياتهم من نظام الأسد وحلفائه".