يواجه لاجئ سوري في النمسا عقوبة السجن 3 سنوات، لمحاولته قتل ابن عمه بطعنة سكين كادت تودي بحياته، بعد رفضه دفع مبلغ 150 يورو للجاني.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشاب السوري "سراج. أ" (22 عاماً) وصل منذ أكثر من عام إلى النمسا كطالب لجوء. ومنذ ذلك الحين، أقدمت الدولة على تمويله وإعالته (980 يورو من المساعدات الاجتماعية و50 يورو من أموال الدعم النقدي شهرياً)، ومن غير المرجح أن يتغير هذا في السنوات القليلة المقبلة.
وأضافت المصادر أنه بعد 11 شهراً فقط من وصوله، أقدم "سراج" على طعن ابن عمه بسكين قابلة للطي في "جزيرة الدانوب" في فيينا، وذلك لأن أقاربه (أهل المجني عليه) لم يدفعوا له سوى 150 يورو بدلاً من 300 يورو لسداد قيمة إيجار منزل كان يتشاركه مع زميلين له.
معركة بالسكاكين
قبل ذلك بيوم واحد، أرسل المدعى عليه رسالة تهديد عبر الواتساب قال فيها: "إذا كنتم رجالًا حقيقيين، فسوف نلتقي في مكان لا توجد فيه كاميرات... لن أرسلكم إلى المستشفى، فقط سأخرج أحشاءكم وأرميها للكلاب". ووسط الظلام الحالك في جزيرة الدانوب، واجه العديد من الأشخاص -من كلا الجانبين- بعضهم البعض عند منتصف الليل.
وعند المواجهة، صاح الشاب السوري بوجه ابن عمه قائلاً: "لست هنا لصفعك، أريد أن أضربك ضربة قاتلة". وقيل إنه بعد ذلك طعن ابن عمه بشفرة طولها 6 سنتيمترات، محدثاً ثقباً في صدره امتلأ على الفور بالدم والهواء. وأوضح الخبير الطبّي بأن المصاب كان من الممكن أن يموت من جراء الضربة.
من جانبه، زعم المدعى عليه بأن "كل شيء كان مختلفاً. وقد تعرضت للهجوم". وأضاف: "السكين كانت ملكاً لخصمي. وكنت أحمل سكيناً أيضاً، ولكنني رميتها في الماء"، ما أثار ارتباكاً في قاعة المحلفين الكبيرة.
في نهاية الأمر، قررت هيئة المحلفين تبرئة المتهم من محاولة القتل، وسجنه لمدة 3 سنوات بتهمة "الأذى الجسدي الخطير" – والقرار غير ملزم قانوناً.