البث المباشر
ألفت نور الأخرس، وهي طبيبة أطفال أميركية من أصول سورية، كتاباً بعنوان: "لمرة واحدة فحسب: رحلة المثابرة والقناعة"، لتسلط الضوء على أزمة اللجوء السورية.
تناقش الأخرس حالة التحول الكبيرة في الثقافة والموقف تجاه المسلمين الأميركيين عقب هجمات 11 من أيلول الإرهابية وبعد ترشح دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016، تقول: "تصادف ذلك مع وصول أزمة اللجوء في أوروبا لذروتها، إلى جانب تفشي المشاعر المعادية للهجرة واللاجئين"، ولذلك يسلط هذا الكتاب الضوء على التحديات التي تعرض لها اللاجئون السوريون جراء الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011.
وتشرح لنا الأخرس الوضع بقولها: "لم تكن الأخبار حول سوريا متسقة، ولهذا لم أشعر بوجود نهاية قريبة للنفق الذي دخلنا فيه، لأن هؤلاء اللاجئين لن يعودوا إلى وطنهم أبداً، ولهذا فكرت بأني إن كتبت قصة عن هذا الموضوع، فإني سأعيد فتح القضية على خريطة الأحداث".
سافرت الأخرس لتأدية عدة مهام طبية، حيث وصلت إلى تركيا واليونان واليمن لتساعد اللاجئين برفقة منظمات غير ربحية مثل الجمعية الطبية السورية الأميركية وميدغلوبال، وهناك رأت كم كان وضع الناس مزرياً، بما أنهم كانوا بين خيارين إما العيش في مخيمات أقيمت لهم في العراء أو في أماكن أشبه بمستودعات، وهذا ما كان يزيد وضعهم الصحي سوءاً.
تعلق الأخرس على ذلك بقولها: "يمكن لأي منا أن يكون مكانهم، ولأي منهم أن يكون مكاننا، وبما أننا نحمل الجنسية الأميركية، فإننا دوماً نفكر بأن النزاع انتهى في تلك البقعة، وبأن ذلك لن يحدث لنا البتة، وأعني بذلك تلك النزاعات في سوريا أو أوكرانيا أو السودان، بيد أن الناس هناك لم يتخيلوا أن يحدث ذلك لبلدهم أيضاً".
ولهذا لم تنس الأخرس قصص اللاجئين التي سردوها لها خلال المهمات التي قامت بها من أجلهم، إذ تحدثنا عنهم فتقول: "وعدتهم بفعل أي شيء بوسعي فعله لمساعدتهم، ومن بين تلك الأمور نقل قصصهم للناس".
ترى الأخرس بأن على الأميركيين أن يتمتعوا بفكر أشد انفتاحاً فيما يتعلق بدعم اللاجئين وتمويل عمليات استقدامهم، سواء القادمين من أوكرانيا أو سوريا، وتعلق على ذلك بقولها: "خلال العام الماضي، استقبلت الولايات المتحدة أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني، ولكن على مدار الحرب السورية التي امتدت لأكثر من 12 عاماً، لم تستقبل الولايات المتحدة سوى ثلاثين ألفاً من السوريين".
المصدر: Wdet
