طالت نجله أيضاً.. دعوى جديدة ضد ترامب في الكونغرس الأميركي

الشرطة وأنصار ترامب قرب مبنى الكونغرس ـ الأناضول

إسطنبول ـ وكالات

⁺A

حجم الخط

رفع نائب من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، أمس الجمعة، قضية جديدة ضد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بتهمة "التحريض على الهجوم" الذي استهدف مبنى الكابيتول في الـ6 من كانون الثاني الماضي.

وذكرت "فرانس برس" أن الدعوى شملت أيضا نجل الرئيس السابق، دونالد ترامب جونيور، وكذلك محاميه رودولف جولياني والنائب مو بروكس.

وقال النائب "إريك سوالويل" في الدعوى المقدّمة ضد ترامب ونجله: إن "دونالد ترامب بسبب عدم قدرته على قبول الهزيمة، شن حربًا مفتوحة ضد الانتقال السلمي للسلطة".

وأضاف: "لقد كذب تكرارًا على مناصريه عبر القول لهم إن الانتخابات سرقت منهم، وأخيرًا دعا مؤيديه للنزول إلى شوارع العاصمة الفدرالية واشنطن" للتظاهر في الـ 6 من كانون الثاني الماضي.

وتشمل الدعوى التي قدمها سوالويل أمام محكمة في واشنطن، أيضا نجل الملياردير الأميركي، دونالد ترامب جونيور وكذلك محاميه رودولف جولياني والنائب مو بروكس. وكلهم تحدثوا خلال نفس التجمع الذي خاطب فيه ترامب مناصريه أمام البيت الأبيض قائلاً: "قاتلوا كشياطين".

وقال إن "المتهمين تجمعوا وألهبوا المشاعر وشجعوا الحشد الغاضب، وبصفتهم هذه هم مسؤولون كليًا عن الأضرار والدمار الذي تبع ذلك".

من جهته، ردّ الناطق باسم دونالد ترامب، جيسون ميلر، في بيان لصحيفة "واشنطن بوست" واصفًا إريك سوالويل بأنه "لا يحظى بأي مصداقية".

وسبق أن رفع نائب ديمقراطي آخر في الكونغرس وهو بيني تومسون، دعوى أيضًا ضد ترامب اعتبارًا من منتصف شباط.

وقتل 5 أشخاص بينهم عنصر من شرطة الكابيتول في هذا الهجوم على المبنى حين كان البرلمانيون يثبتون فوز الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، على ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.

وقد برأ مجلس الشيوخ في الـ 13 من شباط ترامب من تهمة "التحريض على التمرد" لأنه دعا أنصاره إلى السير نحو الكونغرس. ولم يقبل ترامب أبدا نتيجة الانتخابات الرئاسية وتحدث عن عمليات تزوير كثيفة لكن من دون تقديم أي دليل.

ورغم أنه صوت لصالح تبرئته في مجلس الشيوخ معتبرا أن هذا المجلس ليس مؤهلا لمحاكمته، أكد زعيم الجمهوريين النافذ في المجلس ميتش ماكونيل أن طريق الملاحقات القضائية يبقى مفتوحا.

وأوقِف حتى الآن أكثر من 300 شخص على صلة بالهجوم على مبنى الكابيتول، كان آخِرهم غييرمو كلاين، وهو عضو سابق في وزارة الخارجية عيّنه ترامب في أحد المناصب فيها.

وعلى إثر مراجعة لمقطع فيديو يتعلق بهجوم 6 كانون الثاني/يناير، عمد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الخميس إلى اعتقال كلاين الذي كان استقال من منصبه في 19 من كانون الثاني/يناير، قبل يوم من تنصيب بايدن رئيسا.

وفي شكوى حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، زعم أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الفيديو يُظهر كلاين وهو يُهاجم عناصر شرطة بدرع لمكافحة الشغب. كان كلاين يعمل مساعدا خاصا في وزارة الخارجية منذ عام 2017 وفقا للصحيفة. وهو يُعتبر أول عضو في إدارة ترامب تُوجه إليه تهمة مباشرة في إطار قضية الهجوم على مبنى الكابيتول.