شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة اعتقال وصفت بـ "الأعنف" خلال الأيام الماضية في مدينة الرقة وريفها بهدف التجنيد الإجباري ضمن صفوفها.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إن شوارع مدينة الرقة كانت خالية من الشبان بعد الساعة السادسة من مساء يوم أمس خوفاً من اعتقالهم.
وأوضح أن عناصر الشرطة العسكرية قدموا من منبج بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الموجودة في الرقة لشن حملة اعتقالات خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث طالت موظفين في الإدارة الذاتية ومعلمين وعناصر من قوى الأمن الداخلي.
ونصبت الشرطة العسكرية حواجز طيارة في شوارع مدينة الرقة الرئيسية والفرعية وبدأت باعتقال الشبان من مواليد (1990 - 2002) بهدف سوقهم إلى مركز الفرز في سد تشرين جنوب شرقي منبج.
وتركزت الحملة خلال ساعات المساء في مدينة الرقة ونشطت في ساعات الصباح في عدد من القرى بريفها. وتجاوز عدد المعتقلين في ريف الرقة 400 مدني.
وساقت "قسد" المعتقلين إلى مركز التجنيد التابع لها، حيث تسعى لدعم جبهاتها في منطقة منبج، كما أنها سترسل قسماً من الشبان الذين اعتقلتهم في ريف الرقة إلى جبهات عين عيسى، وذلك بعد خضوعهم لمعسكرات تدريبية تختلف مدتها تبعاً للتخصص.
وشملت الاعتقالات أيضاً عناصر من الأمن الداخلي عند دوار أمن الدولة وحديقة الرشيد وشارع تل أبيض، حيث تم توقيف 17 عنصراً من القسم الغربي لـ "الأسايش" واقتيادهم إلى سد تشرين، وأنه لم يتم معرفة سبب اعتقال "قسد" لعناصر الأمن التابعين لها.
اقرأ أيضاً.. قسد تشن حملة تجنيد إجباري جديدة في الحسكة والرقة
اقرأ أيضاً.. لا استثناءات.. تجنيد "قسد" الإجباري يطارد معلمي الرقة
وشنت "قسد" في السادس من الشهر الجاري حملة تجنيد نوعية في مدينة الرقة، شملت للمرة الأولى وحدات حماية المجتمع المعروفة بقوات "الجوهرية".
ودهمت دورية مشتركة من الشرطة العسكرية وقوات الأسايش نقطتين لقوات "الجوهرية" في حي "المشلب" شرق مركز مدينة الرقة ونقطة في حي المحطة شمال مركز المدينة، ونتج عن الحملة اعتقال 11 عنصراً من القوات ضمن الفئة العمرية 1990 - 2002 وتم اقتيادهم إلى معسكر التدريب داخل الفرقة 17.