أعلن موقع نورث ويست عن إطلاق تطبيق جديد للهواتف الذكية للتذكير بأن "إراقة الدماء" لم تتوقف حتى الآن في سوريا، وساهم في برمجة هذا التطبيق الطالب السوري معاذ مصطفى المقيم في أميركا.
ويعتمد التطبيق على توفير معلومات عن الهجمات التي تستهدف المدنيين لحظة وقوعها وتحديدها على الخريطة دون إعطاء أي آراء أو تحليلات سياسية ويصنف التطبيق الضربات من حيث الخطورة (متوسطة، مرتفعة، مهمة للغاية) بحسب شدة الهجمات التي تستهدف المدنيين، ويتضمن التطبيق كذلك خريطة تحدد بدقة الموقع الذي استهدفته الهجمات مع وصف لما حدث
وأكد الشاب مصطفى بحسب ما نقله موقع "نورث ويست" أن فريقه على تواصل دائم مع الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المستهدفة لمعرفة ماذا يحدث على الأرض وترجمة المعلومات إلى اللغة الإنجليزية لتعكس مأساة السوريين وآلامهم.
وسبق أن جرح عدد مِن المدنيين بينهم أطفال، بقصفٍ جوي ومدفعي لـ قوات "نظام الأسد" على بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي، ما دفع "مديرية التربية والتعليم" في إدلب إلى تعليق دوام جميع المدارس في المنطقة.
ويأتي القصف المكثّف على ريفي إدلب وحماة، بعد انعقاد القمة الثلاثية بين (تركيا وروسيا وإيران) التي بحثت الشأن السوري في العاصمة الإيرانية طهران، والتي طالب خلالها الرئيس التركي بوقف إطلاق النار في إدلب، إلّا أن نظيريه الروسي والإيراني رفضَا ذلك، مشدّدين على استعادة "نظام الأسد" السيطرة على كامل أراضي سوريا.
الجدير بالذكر أن كامل محافظة إدلب مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" المتفق عليه بين روسيا وتركيا وإيران ضمن محادثات "أستانا" حول سوريا، ورغم نشر تركيا بداية شهر تشرين الأول من العام الفائت، نقاط المراقبة واستكمالها لـ 12 نقطة منتصف شهر أيار الفائت، فإن المدينة وريفها ما تزال تتعرض لـ قصفٍ جوي ومدفعي لـ روسيا (ضامن الاتفاق) والنظام.