قال طالب جامعي سوري، كان من بين المحتجين على زعيم حزب النصر "أوميت أوزداغ"، في جامعة بيلكنت بالعاصمة التركية أنقرة، إنه تعرض للضرب على يد أحد أعضاء الحزب في أثناء خروجه من الجامعة.
وبحسب موقع "evrensel" التركي، أفاد الطالب الجامعي السوري بأن أحد أعضاء حزب النصر (Zafer Partisi) قام بلكمه عندما عاد إلى القاعة لاستعادة حقيبة، كان قد نسيها صديقه بالداخل.
وأوضح الطالب أنه لم يكن يشكل أي تهديد يمكن أن يعتبره الموظف سبباً للكمه بهذه الطريقة، وهو ما يثبت بأن هجوم الموظف عليه كان بدافع عنصري، وينطوي تحت بند الكراهية.
Ümit Özdağ’ı Bilkent Üniversitesinde protesto edenler arasında bulunan Suriyeli öğrenci Evrensel'e konuştu, dışarıda Zafer Partisinden bir görevli tarafından darbedildiğini anlattıhttps://t.co/hI9svlPqaf pic.twitter.com/7Bkz78rUQW
— Evrensel Gazetesi (@evrenselgzt) May 17, 2022
وقال الطالب، الذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية: "جئت لحضور مقابلة زعيم حزب النصر وغادرت محتجاً ومعترضاً على خطابه العنصري، في هذه الأثناء، كنت أضع كوفية، وبعد مغادرتنا القاعة، قال صديقي إنه نسي حقيبته في الداخل، لذا عدت لإحضارها".
وتابع: "عند وصولي إلى باب القاعة، توجه أحد أعضاء حزب النصر نحوي مباشرة وقام بدفعي، قلت له أريد أن أحضر حقيبة صديقي، إلا أنه قام بدفعي مرة أخرى، ثم عندما رآني مازلت أريد التحدث، قام بلكمي مرتين".
وأكد الطالب أنه تلقى تهديدات لاحقاً، وأنه ذهب إلى الأمن وقدم شكوى، إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراء، وتم التستر على المتهجم.
بيان من الجمعيات بخصوص أوميت أوزداغ
وأصدرت جمعيات دراسات المرأة وحقوق الإنسان بجامعة "بيلكنت"، بيانًا، شرحت فيه سبب عدم رغبة الجمعية في حضور أوميت أوزداغ إلى الجامعة.
وجاء في البيان: "في هذه الأيام التي تنتشر فيها ثقافة العنصرية ومعاداة اللاجئين بشكل متزايد، تستند خطابات أوميت أوزداغ بالكامل إلى هذا الموضوع، وهذا ما يشكل خطراً من أن تتحول المعارضة الشديدة لملف الطلاب الأجانب إلى عنف داخل جامعة بيلكنت".
وواجه رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، الذي شارك في المحادثة التي نظمتها جمعية الفكر الكمالي في جامعة بيلكنت، احتجاج الطلاب الذين غادروا القاعة بشكل جماعي بعد أن هتفوا: "كتفا بكتف ضد الفاشية".
من هو أوميت أوزداغ ؟
وأوميت أوزداغ، سياسي تركي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 1961، كان عضواً في حزب "الحركة القومية" ثم طرد منه عام 2008، انتسب إلى حزب الجيد المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.