icon
التغطية الحية

طالبة سورية تحقق ذهبية في البطولة التركية للمصارعة | صور

2021.10.25 | 22:10 دمشق

الطالبة دلال قادر وعائلتها (DHA)
الطالبة دلال قادر وعائلتها (DHA)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حصلت طالبة المدرسة الإعدادية دلال قادر البالغة من العمر 12 عامًا، والتي لجأت إلى تركيا مع أسرتها منذ 9 سنوات هرباً من قصف النظام في سوريا، على الميدالية الذهبية في مسابقات المصارعة التي نظمها اتحاد المصارعة في أنطاليا بشهر حزيران الماضي.

وحصدت المصارعة دلال قادر، التي يبلغ وزنها 54 كجم، ميداليتها الذهبية بعد أن هزمت جميع خصومها واحداً تلو الآخر لتصبح بطلة تركيا عن فئتها.

وقالت دلال التي لا تزال تتدرب 4 ساعات في اليوم مع مدربها ياسين غونيش في صالة بلدية أفجلار في إسطنبول، الناجحة أيضاً في مدرستها، إن هدفها هو تحقيق ميدالية ذهبية لتركيا من خلال ارتداء قميص المنتخب التركي في البطولة التي ستقام في أوروبا العام المقبل.

"أخبروني بأني لا أستطيع أن أصبح مصارعة"

تتحدث دلال قادر عن بدء تجربتها في رياضة المصارعة لوكالة (DHA) من خلال ذهابها إلى مدربها الحالي وسؤاله "هل يمكنني أن أصبح مصارعة؟" لتبدأ مسيرتها الناجحة في رياضة المصارعة.

وتضيف دلال في حديثها عن نظرتها نحو مستقبلها في رياضة المصارعة، بأن طموحها يأتي في تمثيل تركيا في بطولة أوروبا المقبلة "هدفي الحالي هو تمثيل تركيا، لذلك أتدرب لمدة 4 ساعات يومياً".

وأشارت إلى أن دراستها تسير على ما يرام، وبأنها لا تعاني من أي مشكلات في التوفيق بين رياضتها ودراستها، إلا أنها تسمع كثيراً من الكلام حول كونها فتاة تمارس رياضة المصارعة، وعن صعوبة هذه الرياضة على الفتيات.

وقالت دلال قادر إنها لن تتوقف عند تلك الأقاويل، مؤكدةً أنها لم تكن لتصل إلى هنا لو أنها استمعت إلى مثل هذا الكلام "أمارس الرياضة منذ 4 سنوات من دون أن أهتم بأحد، فلدي آمال كبيرة في المستقبل، كهدفي للمشاركة في بطولة أوروبا في العام المقبل، والحصول على الميدالية الذهبية باسم تركيا".

"سأكون فخورة بتمثيل تركيا في الخارج"

أكبر مشكلة للفتاة السورية دلال قادر وعائلتها، التي تتحدث اللغة التركية بطلاقة، هو أن طلبهم للحصول على الجنسية التركية لم يتم الانتهاء منه بعد.

وصرحت الأم زينب قادر، بأنها كانت ضد مصارعة ابنتها في البداية قائلة: "كنت أقول يا فتاة، من المنزل إلى المدرسة ومن المدرسة إلى المنزل، ثم جاء مدرب المصارعة وتحدثنا معاً، وقلت له ابنتي ستضع الحجاب بعد سنة من الآن، إلا أن المدرب أخبرني بأنه هنالك الكثير من الفتيات المتحجبات يمارسن الرياضة أيضاً".

وأضافت والدة الطفلة، بأنه من خلال إصرار ابنتها، ودعم والدها أيضاً، قبلت بأن تذهب ابنتها إلى تمارين المصارعة "أنا الآن فخورة برؤية إنجازاتها، سأكون فخورةً لو مثلت تركيا في الخارج".

الجنسية تقف عائقاً أمام طموحات دلال

أكد بركات قادر، وهو أب لأربعة أطفال، ويمتلك ورشة أحذية في أكسراي، أنه فخور بابنته.

وصرّح مدرب دلال قادر، ياسين غونيش، أنه في أثناء بحثهم عن مصارعين في المدارس، ترددوا كثيراً في قبول طلب دلال في الانضمام، كونها لن تستطيع المشاركة في البطولات التي تقام خارج القطر، إلا أنه لم يندم على قبولها.

وقال غونيش: "لقد اتخذنا القرار الصائب بقبول دلال وطالب آخر من الذكور في صفوف التدريب، وفي حال تم قبول طلبنا المقدم لدائرة الهجرة التركية لإعطاء دلال الجنسية التركية، ستتمكن حينئذ من تمثيل تركيا عن فئة النساء اللواتي يبلغن 14 عاماً من العمر".