التقى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف وفداً من حركة "طالبان" في موسكو أمس الخميس، حيث تناولا الأوضاع الراهنة في أفغانستان.
وبحسب بيان اطلعت عليه وكالة "الأناضول" فإن روسيا أعربت عن قلقها جراء تزايد وتيرة العنف في المناطق الشرقية من أفغانستان مؤخراً داعيةً طالبان للحد من انتشار العنف في المنطقة.
وأضاف البيان أن وفد "طالبان" تعهد بعدم انتهاك حدود دول آسيا الوسطى وضمان أمن البعثات الدبلوماسية في أفغانستان ودعم مساعي السلام عبر المفاوضات واحترام حقوق الإنسان في البلاد.
وأكد الوفد على عزم الحركة مكافحة تنظيم الدولة في أفغانستان والقضاء على إنتاج المخدرات بالبلاد بعد انتهاء الصراعات الداخلية، حيث تتصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية و"طالبان" منذ عدة أيام في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد.
وفي السياق ذاته، سيطرت حركة "طالبان "على معبر "إسلام قلعة" الحدودي بين إيران وأفغانستان الواقع في ولاية "هرات" غربي البلاد أمس الخميس، حيث فر الجنود الأفغان ولجؤوا إلى إيران.
وأعلنت الحركة في بيان أمس أنها لا تسعى للسيطرة على السلطة في أفغانستان عبر الأساليب العسكرية، مشيرة إلى أن جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها جرت عبر مفاوضات مع القبائل".
وأفاد مسؤولون محليون بتصاعد المواجهات بين مقاتلي الحركة و"القوات الحكومية" كان آخرها في ولاية غزني مساء الأربعاء الماضي، حيث تشهد أفغانستان نشاطاً متزايداً لحركة طالبان في الوقت الحالي وسيطرت على عدد كبير من القرى والأحياء بينها 70 قرية من أصل 130 في منطقة "ساروبي" التي تبعد 50 كلم شرقي العاصمة كابل.
ولفت مسؤولون في الأمن الأفغاني إلى أن 5 مناطق في ولاية كابل تحت تهديد طالبان من أصل 14 منطقة
يذكر أنه بوساطة قطرية انطلقت في 12 من أيلول عام 2020 مفاوضات سلام في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" بدعم من الولايات المتحدة الأميركية لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة.
وسبق ذلك أن أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان حيث أسفرت عن توقيع اتفاق في أواخر شباط عام 2020 نص على انسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وأعلن الرئيس الأميريكي جو بايدن أمس الخميس في كلمة ألقاها أن عملية انسحاب قوات بلاده من أفغانستان ستنتهي في الـ 31 من آب المقبل.