ملخص:
- كثّفت قوات النظام السوري اليوم قصفها على ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، مستخدمةً طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ وقذائف.
- استهدفت الهجمات مناطق سكنية وأراضي زراعية، ما أسفر عن أضرار بمركبات وورشة لعمال الزيتون، وإصابة مدني بجروح في قرية سان.
- أفادت مصادر عسكرية محلية بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى ثلاث مسيرات انتحارية استهدفت محيط عدة مناطق.
كثّفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، قصفها على مناطق في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي، مستخدمةً المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة "الانتحارية".
واستهدفت الهجمات أطراف قريتي سان والنيرب، ومعارة النعسان في إدلب، ما أسفر عن أضرار بمركبة وورشة لعمال الزيتون، بينما طالت ضربات المدفعية أطراف دارة عزة وكفرتعال وكفرعمة والأبزمو في ريف حلب الغربي، دون تسجيل إصابات.
عشرات الصواريخ والقذائف
وبحسب مراصد عسكرية محلية، أطلقت قوات النظام 6 صواريخ "فيل"، و30 صاروخ "غراد"، إلى جانب 25 قذيفة مدفعية و40 قذيفة هاون، إضافةً إلى هجمات بـ 3 مسيرات انتحارية من نوع FPV، استهدفت محيط عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى إصابة مدني بجروح وكسور في حصيلة أولية لهجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية استهدفت عمال قطاف محصول الزيتون في قرية سان شرقي إدلب.
من جهته، لفت المرصد العسكري "أبو أمين 80" إلى حالة من الاستنفار وتشديد الرصد والمراقبة لدى قوات النظام في الساعات الأخيرة، يرافقها رفع جاهزية مرابض المدفعية وطواقم المسيرات FPV.
ودعا المرصد المدنيين الذين يعملون بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس إلى تقليل التجمعات والتحركات وإخفاء الآليات الزراعية وتقييد الحركة أثناء تحليق طائرات الاستطلاع.
تحذير من كارثة إنسانية جديدة
وقبل أيام، حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة في منطقة شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري على المنطقة.
وقال الدفاع المدني في تقرير له، إن استمرار التصعيد يثبت أن النظام السوري وروسيا وحلفاءهم مستمرون في حربهم على السوريين، دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية بالوقوف "بحزم" إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وتحمل مسؤولياتهم ووقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني.
كما طالب الدفاع المدني باتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لهذه الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة النظام السوري وروسيا على جرائمهم.